كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية النقاب عن تفاصيل اجتماع للحكومة الإسرائيلية عشية حرب أوكتوبر عام 1973 يظهر نقاشا للمجلس الزاري المصغر حول ردات الفعل المتوقعة إقليميا فيما إذا لجأت "إسرائيل" لإلقاء قنابل ذرية على دمشق والقاهرة.
وأضافت الصحيفة أن "مساعد الوزير الإسرائيلي، "يسرائيل غاليلي"، خلال حرب أكتوبر ويدعي "أرنون هزرياهو"، قال في شهادة موثقة حول البعد الذري لحرب أكتوبر، في كتاب يعده المؤرخ الإسرائيلي، البروفيسور "أفنير كوهين" يؤكد أن الخيار الذري قد طرح فعلا أمام رئيسة الحكومة الإسرائيلية آنذاك، "جولدا مئير" بعد أن بيَّن استعراض رئيس الأركان الإسرائيلي، "العزار دادو" أن الأوضاع الميدانية على الجبهات المختلفة سيئة للغاية.
وتابعت الصحيفة بحسب شهادة "أرنون عزرياهو"، فقد انتظر ديان وزير الجيش خروج رئيس الأركان من الغرفة، ثم طرح اقتراحه بشكل بدا وكأنه عفوي.
وقال ديان وهو يتظاهر بمغادرة الغرفة، إنه "طلب من مسؤول لجنة الطاقة الذرية في إسرائيل، للحضور والاستعداد لإجراء تجربة تفجير ذري استعراضي لردع مصر وسوريا، على ضوء تدهور الأوضاع على الجبهتين المصرية والسورية".
ونقلت الصحيفة تعقيبا من البروفيسور "كوهين" قال فيه "إن ديان رغب على ما يبدو بتهيئة الخيار الذري كورقة لإخافة سوريا ومصر ومنعهما من التقدم داخل إسرائيل".
وأشارت الى أن اقتراح اللجوء للخيار الذري خلال الحرب عام 73، قد أعلن أول مرة قبل أكثر من أسبوعين، عندما نشر نجل الوزير السابق "حاييم بارليف" مقاطع من مذكرات والده اعترف فيها بارليف "أن غولدا مئير" أبلغته باقتراح ديان المذكور، لكن الرقابة العسكرية رفضت السماح بالنشر بأن الحديث كان عن استخدام أسلحة ذرية وأكتفت بالإشارة إلى تعبير "اللجوء للسلاح غير التقليدي".