أكد "أحمد أبو الغيط" وزير الخارجية الأسبق خلال حواره مع الإعلامى "أحمد موسى" فى برنامج "الشعب يريد" الذى يذاع على قناة "التحرير": أنه ما كان لمذكرات الفريق سامى عنان رئيس الأركان الأسبق أن تظهر فى هذه الفترة من تاريخ البلاد، مشيراً إلى أنه ما كان له أيضاً أن يتحدث فى هذه المسائل ، وأنه جانبه التوفيق فى هذا الموقف، لاسيما فى هذا التوقيت. وأضاف "أبو الغيط": أن أكثر ما ضايقه فى مذكرات عنان هو الحديث عن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب 25 يناير لأنه جاء فى وقت مبكر، ومنح الفرصة للإخوان لترقب الأوضاع والموقف خاصة أنهم لم يشاركوا فى الثورة من بدايتها وسمح لمصر بالاختطاف فى وقتها، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة كانت تريد إزاحة الرئيس الأسبق حسنى مبارك من الحكم .
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن الدكتور "محمد البرادعى" نائب رئيس الجمهورية السابق شخصية مثالية وكان مسئولا عن تفجير ثورة 25 يناير ولكن المثالية فى هذا التوقيت خطر حيث إنه ينشر لمصر مثاليات أهل النمسا.
وأوضح: أن الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" وزير الدفاع رجل مقدام يتمتع بحس وطنى بلا حدود ويستشعر قدرات القوات المسلحة ولن يسمح بأن تضيع مصر وسيدخل التاريخ من أوسع أبوابه, كما أنه يتعرض لهجوم من قِبَل الإخوان لأن الجيش والشعب أجهضا مشروع غربى كبير وهو ما يتعلق بالشرق الأوسط الكبير، مشيرا إلى أن مصر فى هذه المرحلة تحتاج إلى رجل ذات مواصفات خاصة .
وأكمل "أبو الغيط": أنه لا يمكن أن تكون قطر تعمل بمعزل عن الولاياتالمتحدةالأمريكية . وأشار إلى أن قطر لا تنطلق فى قضاياها من مؤثرات عربية وإنما تخدم فكرة إحداث تغييرات فى المشهد العربى لخدمة أهداف محددة.
وذكر أنه كان من المخطط أن يتولى السلطات نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان حتى يتم إجراء الانتخابات الرئاسية ولكن كانت هناك قوى لا تريد انفراجة للأزمة، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق تعامل مع الأزمة بهدوء كبير ولكن هذا الهدوء أقلقه - أى أبو الغيط - فمبارك رئيس وطنى أصيل وهذا لا غبار عليها على الإطلاق .