صرح اللواء ثروت جودة وكيل المخابرات السابق أن الهزيمة النكراء التى تعرضت لها حركة حماس قد دفعتها مضطرة إلى طلب المصالحة مع الجيش المصرى وطلب السماح لأبو مرزوق بالقدوم إلى مصر والتفاوض.
واضاف جودة: ليس لدى القيادة العسكرية ما يمنع للتفاوض مع أى جهة شريطة أن يتم ذلك وفق المصلحة المصرية ولكن لابد من الانتباه إلى الأغراض غير البريئة لحماس حيث من المحتمل أن يكون القصد من تلك المصالحة هو مجرد كسب الوقت أو المناورة.
كما اكد اللواء جودة أن حماس الآن فى حالة خسارة سياسية جسيمة أمام حركة فتح والشارع الفلسطينى وفى نفس الوقت امام القوات المسلحة المصرية والشارع المصرى وهما العمود الفقرى للقضية الفلسطينية مما يجعل من دعمها للإخوان المسلمين مقامرة بمستقبلها ووضعها السياسى الذى يمثل مجرد مصالح شخصية هى حريصة على الحفاظ عليها وبالتالى فحماس الآن بين خيارين كل منهما اكثر مرارة من الآخر إما استمرار دعمها للإخوان وإما مصلحتها الشخصية.
وتابع: حماس الآن تحاول مساومة القيادة العسكرية من اجل الافراج عن الحمساويين المتورطين فى عمليات ارهابية فى مصر فى مقابل تسليم القيادى الإخوانى محمود عزت الموجود الآن فى غزة، مؤكدا أن القيادة العسكرية لن تقبل مثل هذه الصفقات المشبوهة ولن تقوم بالافراج عن أى من المتورطين كما أن الشعب المصرى الذى تكبد كل هذه الدماء لن يقبل ذلك أيضا.
أما ما يتعلق بحزب الله ودعمه للإخوان المسلمين، اكد اللواء جودة أن موقف حزب الله الآن مختلف عن ثورة 25 يناير حيث أن حزب الله منشغل الآن بمعركته الخاصة فى سوريا وهو لا يريد مزيدا من الأعباء الدولية والسياسية خاصا بعد تفجير طرابلس الأخير مما يفتح مزيدا من الجبهات على حزب الله والتى تسبب له مزيدا من الانكماش فضلا عن تردى العلاقة بين الإخوان وحزب الله بعد سحب السفير المصرى من سوريا ودعم الجيش السورى الحر وقتل عدد من الشيعة فى مصر كل هذه الأسباب من شأنها أن توجه علاقة الإخوان بحزب الله لمنعطف مختلف تماما عن ذى قبل وتجعل حزب الله غير قادر على تقديم الدعم العسكرى للإخوان.
واختتم اللواء جودة حديثه قائلا: بناء على كل ذلك فالدعم العسكرى للإخوان تقلص كثيرا ولم يعد فى مقدورهم الاتلك المراهقات الإرهابية التى لن تمنع نهاية الإخوان التى باتت حتمية.