اكد الخبير العسكرى والاستراتيجى والأمين العام لحزب الاصلاح الديمقراطى اللواء محمد الغباشى أن ضغوطا امريكية بواسطة السفيرة تمارس على الفريق أول عبد الفتاح السيسى من أجل إثنائه عن محاكمة النظام الإرهابى الإخوانى واتخاذ ما يلزم من تدابير أمنية ضد من يروع الشعب الآمن ويقتل أبناءه المسالمين وهذا هو السبب الرئيسى فى دعوة الفريق أول جموع الشعب المصرى لتفويضه من أجل القضاء على الارهاب.
واضاف هناك ثلاثة أسباب أخرى فأولا كشف حادث تفحير المنصورة بواسطة قنبلة غير محلية الصنع يتم تفجيرها عن بعد عن تحول نوعى فى استخدام السلاح والتكتيكات المستخدمة من قبل الارهابيين مما يشى بالمنحى الخطير الذى تسير إليه البلاد وثانيا ورود معلومات مؤكدة إلى القوات المسلحة بتصعيد الإخوان المسلمين من وتيرة العنف بالشكل الذى يدخل البلاد منعطفا اكثر خطورة عن النحو الحالى ثالثا تصدر السيدات المسيرات مع عمليات استفزازية وارهابية يقوم بها الإخوان المسلمون والتحضير لها مسبقا لتهييج الرأى العام العالمى كما حدث مع موقعة الحرس الجمهورى حيث تم رصد مكالمات مع قنوات الجزيرة والسى ان ان والقناة الألمانية للحضور إلى الحرس الجمهورى قبل الموقعة كما أن هذا السلوك اللا اخلاقى من استخدام السيدات على هذا النحو ليس غريبا عن هذه التيارات حيث تم ذلك مع حماس أثناء حادثة اقتحام الحدود المصرية عام 2008والتى استشهد على إثرها رائد شرطة مصرى.
وتابع اللواء الغباشى الوضع الآن بالنسبة للإخوان شديد التعقيد وعلى الرغم من أن خيار الانسحاب سهلا ومتاحا الا أن القيادات والتابعين إليهم بأعداد ليست قليلة مصرون على الاستمرار فى طلب المستحيل واستخدام العنف وهنا ارصد مسارين متوازيين يتجه إليهما الإخوان الآن أولا تصعيد درجة العنف حيث يؤسفنى أن اقول إننا نعيش الآن الساعات الاكثر قسوة فى حياة مصر ومن المتوقع عمليات ارهابية واسعة النطاق ولكننى اؤكد أيضا على يقظة الأجهزة الأمنية فى رصد واحباط أى محاولات ارهابية.
ثانيا اتصالات الإخوان باطراف خارجية لكسب الدعم وفى هذا السياق احدد أربعه اطراف رئيسية اجرت الإخوان اتصالات معهم مع استبعاد طرف وهو حزب الله وهذا لمجموعة من الأسباب أولا حزب الله الآن لديه مشاكله الخاصة مع الأزمة السورية وهو متورط بما يكفى على المستوى الدولى فى الدماء السورية وبالتالى فموقفه السئ والمعقد لا يحتمل مزيدا من التوريط ثانيا بموجب حكم مستأنف الإسماعيلية وتوجيه اتهامات إلى حزب الله بالضلوع فى أعمال إرهابية ومخاطبة الانتربول للقبض على عناصره المتورطة يزيد موقفه الدولى تعقيدا ثالثا تردى العلاقة بين الإخوان وحزب الله إثر الأزمة السورية والطريقة التى ادار بها الإخوان الأزمة من قطع للعلاقت مع سوريا وادانة نظام الأسد المدعوم من حزب الله واتهامه بالأرهاب علاوة على قتل الشيعة فى مصر هذه الأسباب الثلاثة من شأنها أن تفسد العلاقة بين الإخوان وحزب الله عكس الوضع الذى كان فى ثورة يناير المصرية وبالتالى اصبح حزب الله مستبعدا.
أما الاطراف الأربعة الرئيسية التى يستنجد بها الإخوان الآن فمن الجدير بالذكر أن نوضح أن لا أحد يدعم الإخوان إنما هناك تجمع من المصالح يربط بين أعضاء التنظيم الدولى للإخوان المسلمين من جهة وبين المجتمع الدولى وعلى رأسه امريكا من جهة أخرى ومصر دولة كبيرة ومحورية وذات ثقل استراتيجى وسقوط إخوان مصر مؤثر على التنظيم الدولى للإخوان من جهة وعلى المخططات الأمريكية من جهة أخرى لذا كل طرف يدعم الإخوان ليس لذاتهم أنما لتحقيق أغراض شخصيه كل فى سياقه لأنهم يعلمون فشل النظام الإخوانى فى مصر وهذه النهاية الحتمية والأبدية ولكنهم يحاولون انقاذ ما يمكن انقاذه لأنفسهم فقط وهذه الاطراف هى:
أولا: حماس فعلى الرغم من خسارتها الجسيمة مع سقوط إخوان مصر الإ أنها الآن تتحاشى الخسارة الأكبر وهى موقعها من القضية الفلسطينية ومعركتها السياسية مع فتح وبالتالى حماس لديها أزمة خاصة ولا تريد معاداة الجيش المصرى اكثر من ذلك وبالفعل هناك محاولات من حماس لطلب المصالحة مع الجيش المصرى وفتح قنوات تواصل واسترضاء . الطرف الثانى: الاتحاد الأوربى الذى نجح عصام الحداد وزير الخارجية الفعلى فى التأثير عليه بشكل كبير من خلال تقديم ما يفيد بأن ماحدث هو انقلاب عسكرى ضد الشرعية والديمقراطية وأن الجيش المصرى يمارس عنفا تجاههم الأمر الذى احال موقف الاتحاد الأوروبى إلى درجة من اللاحسم والضبابية .
الطرف الثالث: تركيا التى هى الداعم الوحيد لنظام الإخوان الآن كدولة ولكن هذا مرتهن بوضع اردوغان الذى بات محرجا ومترنحا نتيجه مشاكله الداخلية والمعركة السياسية مع الأحزاب العلمانية إثر احداث تقسيم وعلى المستوى الخارجى يواجه مشاكل دولية كبيرة نتيجة دعمه للمعارضة السورية الإرهابية الا إنه على الرغم من ذلك مازال اردوغان قادرا على توفير الدعم السياسى لنظام الإخوان وبالفعل تم اكتشاف كم كبير من الأسلحة قادمة من تركياوهذا لأن اردوغان يخشى انتقال عدوى تمرد إليه.
الطرف الرابع: هو الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن الجديربالذكر فى هذا السياق أن نفصل بين امريكا على المستوى المؤسسى وأمريكا على المستوى الرئاسى وهذا لأن أوباما وطاقمه الرئاسى معرضون الآن لأزمة سياسية كبيرة مع الكونجرس وخصومهم السياسيين من أعضاء الحزب الجمهورى نتيجة المليارات التى منحها اوباما للإخوان ونتيجة دعمه للارهاب مما يدفعهم إلى انقاذ موقفهم من خلال افساد الحياه السياسية فى مصر وتقويض اتفاذ القانون فى العناصر المتورطة حتى لا تنكشف معلومات تدين الرئاسة الأمريكية وحتى يتم تقديم مبررات لاقناع الكونجرس أن الوضع الآن فى مصر ليس افضل مما كان عليه فى اطار الإخوان. أما السفيرة الأمريكية فهى فى حالة دفاع مستميت عن مشروعها الخاص الذى جاءت إلى مصر خصيصا لتحقيقه وهو تحقيق النموذح الباكستانى ومن الجدير بالذكر أن نشير إلى الدور الاستخبراتى الذى تلعبه هذه السفيرة والبعيد عن العمل الدبلوماسى.
وبناء عليه فإن الإخوان ليست مدعومة لذاتها وتعيش اكثر اوقات تاريخها هشاشة وضعفا وتواجه لحظات حياتها الأخيرةولن يعد هناك ما يسمى الجماعة المحظورة الا فى كتب التراث و التاريخ وسنحكى لأولادنا عن مقاومتنا الشريفة كما حكى لنا آباؤنا عن مقاومتهم الاحتلال الإنجليزى وستنظر اجيال من بعد اجيال بفخر واعزاز لتاريخ سطره شعب بحضارة وتضحيات ولكن الغصة الكبيرة أن من بين أبناء الشعب ابن عاق هو جماعة الإخوان الإرهابيين الذين تتوجه إليهم القوات المسلحة بأيد من التسامح والاحتواء عدا المتورطين منهم فى العنف ليعودوا إلى الحق وإلى حضن الوطن ومن المهم توضيح أن كل السيناريوهات متاحة لفض الاعتصام والقضاء على الارهاب ولكن فى اطار حرس القوات المسلحة على عدم اراقة الدماء الا إذا استدعت الظروف لذلك وبدورى اقول لمعتصمى رابعة انصرفوا سالمين قبل أن تنصرفوا كارهين.