هنأت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، بابا الفاتيكان الجديد،البابا لاون الرابع عشر. وذكرت الكنيسة في بيان تهنئتها: «الحبر الأعظم، خليفة القديس بطرس الرسول، والجالس على الكرسي الرسولي في روما،صاحب القداسة البابا لاون الرابع عشر أسقف روما، وخليفة القديس بطرس الرسول، راعي الكنيسة الجامعة، يسرنا، نحن أعضاء مجلس بطاركة وأساقفة الكنائس الكاثوليكية في مصر، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، أن نرفع إلى قداستكم أصدق التهاني القلبية، وأعمق مشاعر الفرح الروحي، بمناسبة انتخابكم السامي وجلوسكم المبارك على الكرسي الرسولي، كرسي بطرس الرسول، الذي منه أشرق نور الإنجيل على المسكونة، ولا يزال منه صوت الراعي الصالح ينادي القلوب إلى ينابيع الرجاء». وتابع البيان «إننا نرى في انتخاب قداستكم علامة من علامات العناية الإلهية، وشهادة حية لعمل الروح القدس في جسد الكنيسة الواحدة، ودعوة جديدة للمضي قدما في درب الوحدة والشهادة والإنجيل». وواصل «وفي سنة يوبيل الرجاء، حيث تدعى الكنيسة لتكون نورا في عالم يئن من الحروب، واللامبالاة، والضياع، نثق بأن قداستكم ستكونون صوتا نبويا ينير الدرب، ويقود الكنيسة نحو مستقبل منفتح على الإنسان، راسخ على صخرة الإيمان». وذكرالبيان «وما أبهى أن يتزامن جلوسكم المبارك مع ذكرى مرور سبعة عشر قرنا (1700 سنة) على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، ذلك المجمع التاريخي الذي أسهمت فيه كنيسة الإسكندرية إسهاما جوهريا، في تثبيت الإيمان بشخص المسيح الكلمة المتجسد». وأكد البيان «من قلب كنيسة الإسكندرية العريقة، نحمل إلى قداستكم إرث آبائنا الشرقيين: الكلدان، والسريان، والموارنة، والروم الملكيين، والأرمن، والأقباط الكاثولييك، واللاتين المصريين، الذين يشكلون معا فسيفساء الرجاء في جسد المسيح الواحد، المنتشر من الشرق حتى أقاصي الأرض». أضاف البيان «نصلي من أجل قداستكم، كي يعضدكم الله بنعمه، ويمنحكم حكمة بطرس، وغيرة بولس، لتقودوا سفينة الكنيسة بثبات وسط أمواج هذا العالم، ولتكون خدمتكم علامة رجاء ووحدة وسلام في عالم يتعطش إلى المصالحة والتجدد الروحي». واختتم البيان «من أرض مصر، التي استقبلت العائلة المقدسة، وعلى خطى القديس مرقس كاروز ديارنا، نؤكد لقداستكم صلاتنا، واتحادنا الوثيق، وطاعتنا البنوية، وثقتنا بأنكم، بنعمة الرب، تقودون الكنيسة إلى عهد جديد من النعمة والمحبة والرجاء».