اشتعلت المواجهة السياسية بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والنائبة الديمقراطية التقدمية، ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، عقب الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية مساء السبت الماضي، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل أروقة الكونجرس الأمريكي، وفقًا لما نقلته «فوكس نيوز» الأمريكية، اليوم الأربعاء. وردت أوكاسيو كورتيز، النائبة عن ولاية نيويورك، على هجوم عنيف شنه «ترامب» عبر منصة «تروث سوشيال»، حيث وصفها ب«الغبية» و«واحدة من أغبى أعضاء الكونجرس». وقالت «كورتيز» في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «سيدي الرئيس، لا تصب غضبك على، أنا مجرد فتاة حمقاء»، مضيفة: «أطلقوا النار على كل من دفعكم إلى خيانة الدستور والشعب الأمريكي من خلال شن ضربات غير قانونية على إيران وجرنا إلى حرب جديدة». وتعد «كورتيز»، واحدة من أبرز الأصوات التقدمية المناهضة لترامب في الكونجرس، إذ دعت إلى عزله بعد العملية العسكرية الأخيرة ضد إيران، معتبرة أن تصرفاته تمثل انتهاكًا واضحًا للدستور، الذي يمنح الكونجرس وحده سلطة إعلان الحرب. وفي رده على الدعوات المتصاعدة لعزله، قال دونالد ترامب: «أسعدني يومي! حاولي عزلي مجددًا»، متهمًا كورتيز وزملاءها في جناح التقدميين ب«الخيانة» و«التخريب السياسي»، ساخرًامن خلفيتها قائلًا: «أنا من كوينز، وأعرف تمامًا كيف نتعامل مع أمثالها في البرونكس»، مضيفًا: «لم تستغرق سوى خمسة أشهر لتنقض كل وعودها». ترامب لم يكتفِ بكورتيز، بل شن هجومًا على بقية أعضاء «الفرقة» التقدمية في الكونجرس، بمن فيهم إلهان عمر، التي قال عنها إنها «لا تفعل شيئًا سوى الشكوى»، ووصف النائب كروكيت ب«منخفض الذكاء بشكل خطير». وطالب بأن تخضع كورتيز ل«اختبار معرفي» في مركز والتر ريد الطبي، على غرار الفحص الذي أجراه هو مؤخرًا. وفي تصعيد متبادل، ردت كورتيز أيضًا على تصريحات أدلى بها نائب الرئيس جيه دي فانس في برنامج على منصة «إكس»، حيث أشار إلى حماسه للضربات ضد إيران«فقالت:»ربما لأنك نصحت الرئيس بقصف إيران بشكل غير قانوني«.