اعتقلت السلطات الإثيوبية صحفيًا بسبب تغطيته لإخلاءات قسرية لمواطنين بالقرب من موقع إنشاء سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق. وقالت "لجنة حماية الصحفيين"، ومقرها نيويورك في بيان نشر بأديس أبابا اليوم السبت: إن الصحفي مولوكين تيسفاهون والذي يعمل بصحيفة "إثيو مهيدار" اعتقل خلال محاولته إجراء مقابلات مع أشخاص تم إخلاؤهم قسرًا من منازلهم وأراضيهم بالمنطقة التي يجري بها إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق.
وأشارت إلى أن الصحفي المحتجز منذ يوم 4 مايو الماضى بسجن بمنطقة أسوسا كان يغطي عودة آلاف المزارعين الذين أبعدوا قسرًا عن أراضيهم بالقرب من سد النهضة.
ودانت "لجنة حماية الصحفيين" هذا الاعتقال التعسفي للصحفي ووصفته بأنها يأتي في إطار جهود قمع أي انتقادات لمسئولي الحكومة الإثيوبية.
وقال محمد كيتا، منسق حملة الدفاع عن الصحفيين بإفريقيا بلجنة حماية الصحفيين، في بيان: إن إثيوبيا تجرم مرة أخرى الصحافة المستقلة من خلال اعتقالها الصحفي مولوكين تيسفاهون بسبب جمعه معلومات من ضحايا الإبعاد القسري"، وطالب إثيوبيا بالوفاء بالتزاماتها بوصفها عضوا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإطلاق سراح الصحفي على الفور.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين قد وجه اللوم بالمسئولية عن الإخلاء القسري لمواطنين بعيدًا عن اراضيهم في مارس الماضي إلى مسئولين من مستوى منخفض ودعا المبعدين إلى العودة.