وكالات - قال وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو، اليوم الجمعة، ان هناك مؤشرات تدل على استخدام سلاح كيميائي في سوريا، مشددا على ان التغيير في سوريا ينبغي ان يشمل كامل السلطة التنفيذية.
وقال اوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان ان "هناك ادعاءات تتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا اخذناها بجدية ونقوم بفحوصات لبعض المصابين ولدينا مؤشرات الى ان السلاح الكيميائي تم استخدامه".
واضاف ان "استخدام السلاح الكيميائي هو جريمة ضد الانسانية"، مشيرا الى ان هناك "ادعاءات محددة بان المعارضة السورية استخدمت سلاحا كيميائيا".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان صرح في مقابلة مع قناة (ان بي سي نيوز) الاميركية بثت مساء الخميس ان سوريا استخدمت اسلحة كيميائية.
وقال اردوغان "من الواضح ان النظام (السوري) استخدم اسلحة كيميائية وصواريخ" من دون تقديم تفاصيل اضافية حول مكان او تاريخ استخدام هذه الاسلحة.
من جهته، اكد جودة خلال المؤتمر الصحافي اهمية ايجاد "حل سياسي يشمل كل مكونات الشعب السوري وينهي دوامة العنف وسفك الدماء"، معتبرا ان "الحل السياسي هو الذي سيوقف العنف والدمار ويحافظ على ارواح السوريين".
ورأى جودة ان الحديث عن حكومة انتقالية في سوريا يعني "ان يدخل الطرفان في حوار بما يقود الى حل سياسي في نهاية المطاف".
من جانبه، اكد اوغلو انه "يجب ان يكون هناك تغيير في سوريا يشمل كامل السلطة التنفيذية وان لا يكون هناك اياد ملطخة بالدماء".
وتدعم تركيا المعارضة في سوريا وتدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي.
وتستقبل تركيا على اراضيها حوالي 400 الف لاجىء سوري، فيما يستضيف الاردن نحو 530 الفا.
وتأمل موسكو وواشنطن عقد مؤتمر دولي قبل نهاية الشهر الجاري لايجاد تسوية سياسية للازمة في سوريا تنطلق من مبادرة جنيف التي تم التوصل اليها في الثلاثين من حزيران (يونيو) 2012 بين القوى الكبرى.
الا ان مبادرة جنيف وان دعت الى تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة فانها لا تشير صراحة الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد.