وزير خارجية تركيا: أي حوار لحل أزمة سوريا ينبغي ألا يشمل من تلطخت أيديهم بالدماء

قال وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، الخميس، إن أي حوار من أجل حل الأزمة السورية قائم باستمرار من أجل المعارضة السورية، شريطة ألا يشمل ذلك الحوار من تلطخت أيدهم بالدماء في سوريا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية بوروكينا فاسو، وزير التعاون الإقليمي، جبريل يبينه باسول، عقب اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما، في العاصمة التركية، أنقرة، إن «هذا المنعطف الخطير الذي تشهده الأزمة السورية، والذي قتل فيه ما يزيد على 100 ألف شخص، وفقد ما يزيد على 100 ألف آخرين، وهُجر حوالي 60% من الشعب السوري من أماكن إقامتهم، يستوجب ألا يشمل أي حوار لحل الأزمة، من تلطخت أيدهم بالدماء في تلك الجرائم التي تعد جرائم ضد الإنسانية»، حسب قوله.
وأكد أن «تركيا لا تعارض على الإطلاق أي مساع لإقامة حوار لحل تلك الأزمة، وتسعى جاهدة لحلها بشكل سريع حقنا للدماء التي تنزف بشكل شبه يومي».
ولفت «أوغلو» إلى أنه قام، بإجراء اتصال هاتفي، مع نظيره الأمريكي، جون كيري، عقب اللقاء الذي جمع الأخير، بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، مشيرا إلى أنه نقل لنظيره الأمريكي، رؤية تركيا التي تراها بشأن أي حوار أو عملية سياسية بخصوص تلك الأزمة، والتي تتمثل في ضرورة تشكيل مرحلة انتقالية تمثل إرادة الشعب السوري، لا وجود فيها لمن تلطخت أيديهم بالدماء في سوريا.
وأوضح أن «تركيا ترى استخدام الأسلحة الكيميائية جريمة إنسانية بكل المقاييس، أيا كان من استخدمها في سوريا، وتركيا شاركت في العديد من المبادرات الدولية من أجل تطهير العالم من جميع أشكال الأسلحة النووية والكيميائية المختلفة».
وأشار إلى أن «المسؤولين الأتراك علقوا على مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأكدوا أنه لا توجد هناك أي أدلة على استخدام المعارضة لتلك الأسلحة».
ولفت إلى أن «هناك فحوصات تجرى على المصابين السوريين الموجودين في تركيا لتحري حقيقة هذا الأمر، وتلك الفحوصات سارية، وحال انتهائها سيتم عرض نتائجها على الرأي العام، وإبلاغها للمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية».