"مصر التي في خاطري وفي دمي" ليست كلمات أغنية أو شعر عابر , إنها حالة خاصة يعيش فيها المصريين دونا عن العالم, إذا رأى المصري علم بلاده في أي مكان يرتعش جسده وإذا كان في الغربة "تنزل دموعه", اذا سمع المصري وهو في غربته شخصا يتحدث باللهجة المصرية يجري عليه ويحتضنه ويقول له :"انت من ريحة الحبايب..
المصري يحب مصر يحب المصريين في كل مكان ولعلنا شاهدنا فيلم "همام في أمستردام" للنجوم محمد هنيدي وأحمد السقا وكيف وقف المصريين "وقفة رجالة مع المصري المغترب , واعتقد البعض أن هذه مجرد أفلام مصرية , ولكن حدثت قصة مشابهة وربما أوقع وأقوى من قصص الأفلام المصرية , ومكانها دبي بدولة الإمارات الشقيقة .. وإليكم القصة:
قام أحد أعضاء صفحة Egyptian Community In Dubai و هي صفحة غير رسمية للجالية المصرية فى الإمارات وخاصة للمصريين المقيمين بدبي بإرسال رسالة قال فيها : "عروسة أخوية جاية من مصر لوحدها وعاوزين نعمللها زفة في المطار" .
عندما رأى أصحاب الصفحة وهم شباب مصري يعشق وطنه وأبناءه قاموا بالذهاب لبعض المطاعم المصرية في دبي وعرضوا عليهم فكرة خدمة "العرسان المصريين" ومساعدتهم في عمل فرح كامل مجانا .
-وبجدعنة المصري- حدث الآتي : قام مطعم Hadoota Masreya بتوفير الكوافير الخاص لديهم .. وتكفلوا بكل شيء هدية للعروسين . وأخبرهم مطعم Cairo Cafe Dubai أن فطار صباحيتهم هدية منه للعروسين . وقدمت Alexandria tours وجبة عشاء فاخر هدية فى فندق 5 نجوم للعريس والعروسة . وقدّم مطعم Geddy هدية دعوة عشاء آخر للعروسين مع مرافقة اثنين من أصدقاءهم . قام " Loza Cakes Dubai كيكات و تورتات دبي و الامارات" بإرسال رسالة وأخبرهم فيها أنه يقدم تورتة الفرح هدية لإكمال الفرحة . وقرر " Citizen WT و "Snapshot Dubai تصوير الفرح والعريس والعروسة طوال اليوم في كل الأماكن هدية منهم . وتم اليوم على أكمل وجه وبشكل جميل , والمفاجأة أن جميع الحضور بالفرح كانوا لا يعرفون العريس والعروسة وكل مايربطهم ببعضهم أنهم مصريين .
قام زوار الصفحة بكتابة رسالة قالوا فيها: "تحية للمصريين اللى فى الإمارات اللى خلوا الواحد إمبارح يتابع اخبار الفرح من اول وصول العروسة المطار لغاية ما الفرح خلص .. فعلاً حاجة تشرف" . وقال آخر : "هما دول المصريين" .. فيما قال شخص من الخليج : "ياليت العالم كله يكون بطبع المصريين وحبهم لبعضهم وعشقهم لكل ماهو مصري" . وعلق سكان دبي قائلين : "مصر تثبت كل يوم أنها مصنع الرجال في العالم" .
هذه هي مصر .. هذه أخلاق المصريين التي مهما عاشوا في ظروف صعبة أو محن لا ينسونها , المصري يعشق وطنه ويعشق ابن بلده بشكل جنوني, بل ويعشق كل عربي .. هذه القصة هي أكبر رسالة لكل من يتخيل أن المصريين يمكن أن يكرهون بعضهم أو أن تقوم بينهم حربا أهلية فبمجرد أن يرى المصري علم بلاده ويسمع السلام الوطني يقف احتراما له بجانب خصمه في الرأي أو المباديء ..