فى اول لقاء تليفزيونى لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندراية وبطريرك الكرازة المرقسية بعد احداث الكاتدرائية فى برنامج الحياة اليوم اوضح قداسته انه التقى بوزير الداخلية وكان ذلك شبه مصالحة بينهم وانه وعد قداسته بسرعة الاجراءات للكشف عن المتهمين والجناة واضاف قداسته ان سوء التقدير كان هو الغالب على ازمة احداث الكاتدرائية .
كما اشار قداسته الى ان الرئيس محمد مرسى اتصل به فى بداية الازمة وعبر عن مشاعر طيبة وبالرغم من ذلك استمر الاعتداء على الكاتدرائية وعبر عن ضيقه بسبب القاء الشرطة قنابل غاز على الكاتدرائية والمقر البابوى .
واضاف ان مشاركته فى جنازة شهداء الخصوص كان سيزيد الامر اشتغالا وان اكتر ما يهمه هو صورة مصر فى الخارج التى جرحت وشوهت بسبب الاعتداء على الكاتدرائية مؤكدا على انه احداث العنف اشرت بالسلب على السياحة اولاقتصاد والقروض الخارجية بشكل كبير . ورفض تماما فكرة وجود اسلحة داخل الكنيسة وقال ان" فكرة وجود اسحلة داخل الكنيسة غير ممكن والانجليل يعملنا من ضربك على خدك الايمن حول له الايسر " مشيرا الى ان تصديق الشائعات احدى مشاكل المجتمع المصرى .
واشار قداسته الى ان عدد الاقباط لا يقل عن 15 % من تعداد السكان فى مصر موضحا ان هناك من يريد استهداف اعمدة الدولة المصرية مثل الازهر والكنيسة والقضاء والهدف من ذلك هدم الكيادن المصرى .
اما عن القنوات الفضائية التى تثير الفتن الطائفية والاحتقان الطائفى فى المجتمع قال قداسته ان الكنيسة تملك ثلاثة قنوات فضائية مسيحية فقط ويملك السيطرة عليهم ولكنه لايملك السيطرة على باقى القنوات الفضائية التى تبث من الخارج وفى المقابل هناك بعض القنوات الاسلامية التى تحتقر الاخر وتهاجم الاقباط وتسئ الى الدين المسيحى بالرغم من ان الدولة تستطيع منعها .
وان الكنيسة وافقت على الجلسات العرفية للصلح فى ازمة الخصوص حتى يستطيع اهالى الخصوص مزاولة حياتهم اليومية وايضا بسبب غياب القانون وانه لو لا غياب العقاب عن المتورطين فى احداث الفتنة السابقة لما كان يحدث الاعتداء على الكاتدرائية .
اما عن سؤاله عن الاتهامات التى توجه الى كنيسة بالاستقواء بالخارج قال قداسته ان الاستقواء بالخارج " كلام فارغ " وان الاستقواء يكون بالله وحده وليس بالخارج . ام عن سؤاله دور الكنيسة فى مجال السياسة قال قداسته ان الكنيسة لا تريد ان تنزلق فى السياسة وان دورها اجتماعى وروحى ولكن المواطنة تفرض على الكنيسة تشجيع ابنائها على المشاركة السياسية .
واكد على ان دعوة الرئيس للحضور قداس العيد امر روتينى ولا نريد احراجة ابدا واضاف ان دعم امريكا للنظام الحالى يثير علامات استفهام . وصرح بان القوات المسلحة لعبت دورا رائعا خلال التفرة الانتقالية فى حكم البلاد وكانت صداقة فى مواعيدها ما عدا بعض نقاظ الضعف فى احداث ماسبيرو . اما عن قانون بناء الكنائس وصفه بانه " تائها " بين موسسات الدولة .