اتفاق باليمن لمعالجة القضايا الحقوقية للجنوبيين

وكالات


أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر عن توصله إلى "اتفاق لمعالجة القضايا الحقوقية للجنوبيين" مع ممثلي قوى الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني.

وقال بن عمر في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء "اجتمعت يوم الاثنين لأكثر من ساعة ونصف مع مجموعة من الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وعلى رأسها الشيخ احمد بن فريد الصريمي ومحمد علي احمد ".
ووصف بن عمر اللقاء بأنه شهد "نقاشاً صريحاً وبناءاً"، مضيفا "اتفقنا على ضرورة إعداد وتنفيذ برنامج متكامل لمعالجة القضايا الحقوقية ومواصلة نقاشنا حول كيفية معالجة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار"، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى عن البرنامج.

وتشارك عدة مكونات في الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني عدا تيار نائب الرئيس السابق علي سالم البيض والذي يطرح رؤية متشددة تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

ومن أبرز القضايا الحقوقية التي أدت إلى ظهور "الحراك الجنوبي" عام 2007 قضايا نهب الأراضي وتسريح الالاف الموظفين المدنيين والعسكريين من وظائفهم بسبب سياسات يتهم نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بممارستها بعد انتصاره على خصومه الجنوبيين في تسعينيات القرن الماضي.

وفي مطلع يناير/ كانون ثاني الماضي، أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا جمهوريا بتشكيل لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي والموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري بالمحافظات الجنوبية.

قال هادي في الجلسة الافتتاحية للحوار إن "القضية الجنوبية هي القضية المحورية لمعالجة سائر القضايا التي تعاني منها اليمن".

ويبحث الحوار الوطني الذي أنطلق الاثنين عدة ملفات شائكة مثل وضع دستور جديد للبلاد، ودعوات الانفصال في جنوب اليمن، وإصلاح القضاء والحكم المحلي.

وينعقد الحوار برئاسة الرئيس اليمني وبرعاية الأمم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، ويستمر لمدة 6 أشهر.

ويأتي الحوار الذي يشارك فيه 565 شخصية يمثلون معظم الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، نتيجة اتفاق انتقال السلطة الذي أسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.