أدانت حركة شباب العدل والمساواة " المصرية الشعبوية" دعوات العصيان المدنى ومقاطعة الانتخابات البرلمانية التى أكدت عليها بعض القوى السياسية . كما جاء فى بيان صادر عن الحركة صباح اليوم " ابتليت مصر منذ تفجير الشعب لثورة سلمية اطاحت براس النظام بقلة سياسية اكتشفنا انها اشد فسادا من نظام مبارك وكل ما يقومون به تعطيل المسار الاصلاحى وتخريب البلد والاقتصاد بفاعليات وتربيطات مدمرة ، ولثانى مرة يكررون مصائبهم فى حق بلدهم فكما نشروا الفساد لاقالة حكومة كمال الجنزورى وتعطيل انتخابات البرلمان الذى تسببوا فى حله املا فى تقلد اعلى المناصب رغم ما تسببوا فيه من تخريبات شديدة افقدت الجميع الثقة فيهم ، فالان ايضا يكررون اللعبة وينشرون الفساد لاقالة حكومة هشام قنديل وتعطيل الانتخابات البرلمانية الثانية بعدما حلوا لجنة الدستور الاولى وارادوا حل الثانية ومنهم مرضى نفسيين يريدوا اعادة الانتخابات الرئاسية نفسها حتى اثبتوا انهم شرزمة مجانين لا تخاف على بلدها وكأنهم ليسوا مصريين ولا يجوز ان نسميهم معارضة فهؤلاء مفسدون فى الارض حاولوا فرض عصيان مدنى رغم انف المواطنين لنزع الشرعية عن انتخابات البرلمان القادمة ومنع إجرائها لتخوفهم من الطريقة التي ستجرى بها الانتخابات على حد قولهم بعدما استمروا فى مقاطعة الحوار الوطني الذي نظمه الرئيس اخر مرة وبعد ان فضحوا الجيش والمجلس العسكرى وشوهوا صورته بالباطل يحاولوا الان عمل فتنة جديدة بينه وبين مؤسسة الرئاسة وهو مؤسسة مهمتها الدفاع عن حدود مصر وامنها .
ووجدنا مجموعات البلطجية التى يؤجرها كالعادة مديرى حركة 6 ابريل ، واصحاب احزاب ، ومليارديرات حاولوا فى بعض المحافظات اجبار المواطنين على عصيان مدنى ، ودعوهم الى عدم سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز ، والإمتناع عن العمل فى المؤسسات والمصالح والشركات والمحال والأسواق ، والتظاهروا فى الميادين ضد الإخوان اكثر فصيل سياسى يخاف على مصر ، وضد الرئيس افضل رئيس حكم مصر منذ عشرات السنين ، وضد الدستور الذى سيتم تعديله مع اولى جلسات البرلمان القادم ، وللإعتراض على أخونة الدولة رغم ان حزب الاخوان هو الحزب الفائز ، والرئيس خرج منهم ، بل وراح يتاجر البلطجية الداعين للعصيان بهموم الناس ويوهموهم انه لازم عمل عصيان مدنى " علشان تلاقى رغيف عيش ، وعلشان تلاقى العلاج ، وعلشان تتعلم ، وعلشان حقك فى حياة كريمة ، وعشان القصاص للشهداء" ، وفى بور سعيد جاءوا بمجموعة شباب عاطلين وبلطجية ، راحوا يتظاهروا ، ويحاولون إجبار الموظفين ببعض المصالح الحكومية والدواوين على الخروج ، ويعتدون عليهم فى حالة عدم الإستجابة ، ويفرضون سطوتهم على المنشآت، ويمنعون الناس من الانتظام في العمل بالمؤسسات والشركات ، كما طلبوا من مدير محطة نقل الأوتوبيسات من وإلى بورسعيد إيقاف حركة الأوتوبيسات ، لكن فى شوارع بورسعيد المتظاهرين قليلين ، والمعتصمين أقل عددًا ، وأهل بورسعيد تضرروا من إغلاق الطرق والشوارع ، ولكنهم متعاطفون مع العائلات التي سقط أبناؤها ، ويطالبون بالتحقيق ، وكثيرا يدرك ان القاتل هم انفسهم الذين ارادوا رحيل المجلس العسكرى بفضيحة ، فدبروا مصيبة استاد بورسعيد لتشويه صورة المجلس العسكرى ووزارة الداخلية ، ولاتهامهما بالتقصير ، تماما كما تم تدبير مجزرة احداث رفح التى قتل فيها جنودنا على الحدود فى رمضان الماضى ، وعندها اضطر الرئيس مرسى ان يعجل باحالة المشير الى التقاعد ، وهو يعلم ان المشير والمجلس العسكرى ظُلموا بشدة ، ولذلك اكرمه بقلادة النيل ، وعينه مستشارا له ، وهناك من اهالى بورسعيد من يريدوا عودتها منطقة حرة كما كانت منذ عام 1976 حتى 2002 .
وايضا يريدوا احتساب قتلى بور سعيد كشهداء الثورة ، رغم ان علامة الشهيد عدم تتحلل جسده والارض تستحى ان تأكله كغيره ، وان بحثنا عن الشهداء حقا فقد نجدهم لا يتعدوا اصابع اليد ، غير ان العصيان المدنى يؤثر تأثيرًا سلبيًا على الاقتصاد ، ومصر تحتاج إلى من ينهض بها ويستثمر أمواله في مشروعاتها ، فنطالب القوى السياسية بشتى توجهاتها وايدلوجياتها بتقوى الله ، وذكر الموت ، والخوف الحقيقى على مصر ، والاحتكام إلى الإرادة الشعبية من خلال المنافسة في الانتخابات القادمة ، بدلا من إكراه المواطنين على الدخول في عصيان مدني ، وليتذكر محمد البرادعى ، وحمدين صباحى ، وعمرو موسى ، وعبد المنعم ابو الفتوح ، ومحمد ابو الغار ، وجورج اسحق ، ونجيب ساويرس ، وغيره انهم شيوخ كبار السن ،والموت لهم اقرب ، وما فعلوه بابناء وطنهم وبوطنهم بمساعدة المال الفاسد والاعلام المضلل ، لن يمر فى الدنيا ولا فى الاخرة ، وليثقوا من ذلك تماما ، فنحن لم نخلق فى الدنيا عبثا .