اعتذر حمادي الجبالي، رئيس وزراء تونس المستقيل للشعب التونسي، قائلاً إنه خيب أماله، داعيًا التونسيين إلى الوحدة والصبر حتى تنتصر الثورة وتنجح البلاد في تجاوز أزمتها السياسية.
واستقال الجبالي، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب حركة النهضة يوم الثلاثاء بعد فشل خطته، لتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية، للاستعداد للانتخابات بسبب اعتراض حزبه وزعيمه راشد الغنوشي.
وقال، في كلمة للأمة بثها التلفزيون الحكومي: أنا أعتذر لشعبي التونسي لأني قصرت وخيبت أمال التونسيين، لكنه قال إنه متفائل لأن الحكمة ستسود أبناء الشعب وأن الثورة ستفوز.
ودعا الجبالي التونسيين من سياسيين ونقابيين وإعلاميين إلى الوحدة في الفترة المقبلة من أجل إنجاح المرحلة المقبلة.
وأضاف أن على التونسيين أن يصبروا خلال الأشهر المقبلة حتى تصل تونس إلى بر الأمان، وتابع: "بلادنا تستحق أن نصبر.. وأن تتوقف المطالب والاعتصامات حتى تنتصر الثورة".
وتسبب اغتيال المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير في دخول تونس في أسوأ أزمة سياسية منذ الثورة التي أطاحت قبل نحو عامين بالرئيس زين العابدين بن علي.
وأدى اغتيال السياسي اليساري العلماني إلى احتجاجات في الشوارع ليكشف عن فجوة عميقة بين حكام تونس الإسلاميين وبين معارضيهم الليبراليين والعلمانيين.