أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فوزه في الانتخابات البرلمانية في اسرائيل يوم الأربعاء (23 يناير) متغاضيا عن الخسائر المفاجئة التي مني بها لصالح منافسيه من يسار الوسط وتعهد بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. غير أن الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء (21 يناير) والتي أصابت بالإحباط أيضا المتشددين الدينيين ربما تشتت اهتمام رئيس الوزراء عن التركيز على مواجهة طهران ومقاومة مطالب فلسطينية في الوقت الذي طالبت فيه الطبقة المتوسطة العلمانية في اسرائيل باعطاء اهتمام جديد للقضايا الداخلية.
وأظهرت النتائج الأولية يوم الأربعاء أن حزب ليكود اليميني وحزب (اسرائيل بيتنا) القومي المتشدد سيحصلان معا على أكبر كتلة في البرلمان المكون من 120 مقعدًا لكن من خلال شغل 31 مقعدًا فقط أي أقل 11 مقعدًا عن المقاعد الاثنين والأربعين التي كان يشغلها الحزبان في البرلمان السابق.
وقال نتنياهو إنه يعتزم تشكيل ائتلاف حكومي واسع النطاق بقدر الإمكان فيما يشير إلى أنه سيسعى لشركاء من خارج الحلفاء التقليديين من القوميين المتشددين والدينيين. وقد تكون أول مكالمة يجريها مع يائير لبيد المذيع التلفزيوني السابق الذي جاء حزبه العلماني الذي ينتمي للوسط من المجهول الى المرتبة الثانية بحصوله على 19 مقعدا.
ومن بين شركاء الائتلاف المحتملين المليونير نفتالي بينيت الذي يقود حزب البيت اليهودي اليميني المؤيد للمستوطنين والذي كان من المتوقع أن يفوز باحد عشر مقعدا.
وقال مناحم هوفناج الاستاذ بقسم العلوم السياسية بالجامعة العبرية إنها "منافسة مفتوحة" بين المرشحين.
وأضاف "يتوقف الكثير على كيفية لعب الأحزاب بأوراقها لكن الأوضاع ستكون مشوقة جدا خلال الشهر القادم أو نحوه إلى أن يتشكل الائتلاف كما يبدو الآن. أول المرشحين لدخول الائتلاف الآن حزب لابيد الجديد وحزب نفتالي بينيت الجديد."
وتمهد هذه النتيجة الطريق ليتولى نتنياهو رئاسة الوزراء لفترة ثالثة ربما من خلال قيادة ائتلاف متشدد يروج للاستيطان الإسرائيلي في الاراضي المحتلة.
وقال هوفناج "تركيبة الائتلاف المرجحة هي أن يضم نتنياهو يش عتيد مع يائير لابيد وحزب نفتالي بينيت الجديد بحيث تصبح لديه قاعدة صلبة لائتلاف يتمتع بأغلبية في وجود حزب على يسار ليكود وحزي على يمينه وحينذاك يستطيع ضم المزيد من الأحزاب ليصبح الائتلاف اكثر استقرارا." وتعلن النتائج الرسمية للانتخابات في 30 يناير، وبعد ذلك يرجح أن يطلب الرئيس شمعون بيريس من نتنياهو بوصفه زعيم أكبر كتلة في البرلمان تشكيل حكومة.