" وفشل الاضراب " مانشيت جريدة الاهرام الرئيسى اليوم الاحد ' لا اعلم لماذا تذكرت وانا اقراء هذا المانشيت مانشيت اخر للاهرام تقول فيه " وسقط النظام " بعد تنحى المخلوع و بعد فترة طويلة شنت فيها الاهرام حمله عدائية على من نزل الى الميادين مطالببحقه فى " عيش – حرية – عدالة اجتماعية " ونفت تماما كل ما حدث سواء اطلاق نيران او قنابل غاز او خرطوش ووصفتهم بالبلطجية والعملاء والمخربين . والاهرام ايضا هى من حاولت ان تحتوى الامور حينما استبدلت لهجتها العدائية مع الثوار الى لهجه مهادنة ناعمة توافقت مع لهجه نظام المخلوع منذ يوم 28 يناير . وسياسية الاهرام فى التعامل مع الاحداث هى نفسها سياسية السلطة فى التعامل مع نفس الازمة فإذا قالت السلطة على الثوار انهم عملاء فالاهرام تقول انهم عملاء وخونه واذا قالت السلطة ان الثوار ملا ئكه فتالاهرام تؤكد على انها لمحت احد الثوار وقد نبت له جناحين وطار كالملائكة . وتاريخ الاهرام كجريده " قومية " ( مليون خط تحت قومية دى ) يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الاهرام هى نمط مطور من المنشورات الحكومية التى تبثها السلطة للشعب فالاهرام ومنظومة الاعلام الحكومى بوق السلطة دائما وابدا لتمرير اراءها افكارها بل وسيف تشهره فى وجه خصومها ومعارضيها . فى عام 2008 ظهر على صفحات الاهرام نفس المانشيت والعنوان بعد اضراب 6 ابريل فى المحلة الاضراب الذى اسفر عن حركة كان لها الدور الاكبر فى تحريك الشارع المصرى ضد فساد وظلم نظام المخلوع وايضا التى كان لها دورا كبيرا فى اسقاط نظام المخلوع . ويبدو ان وعى المجلس العسكرى وعى الدرس جيدا فقام باطلاق سلاح السلطة الفتاك من اعلام حكومى وخاص وجرائد قومية لتشوية صورة حركة 6 ابريل بل وصل الامر الى تشوية كل من يعارض النظام العسكرى واشهد ان الاهرام لعبت دورها بكل براعة واقتدار وشوهت كل معارضى العسكرى كما شوهت كل معارضى مبارك من قبل وشوهت كل معارضى السادات من قبل الذى كان فيهم انصار عبد الناصر التى مجدتهم فى عهده ' الاهرام سلاح فى يد السلطة ولا عزاء للصحافه .