قال الرئيس "محمد مرسى", فى كلمته أمام أعضاء مجلس الشورى, فى جلسته الأولى: أيها السادة أصبحتم تتولون سلطة التشريع كاملة بالدستور, وذلك حتى إنعقاد مجلس النواب الجديد, ولذلك أدعوكم بالعمل الجاد مع الحكومة والتحاور مع القوى السياسية والهيئات المجتمعية, وذلك من أجل إصدار التشريعات اللازمة للوصول إلى النهضة. وأضاف "مرسى": أن مجلسكم الموقر أصبح للمرة الثانية فى هذه الجمهورية, وبعد إنتخاب مجلس النواب, سيشارك مجلس الشورى فى التشريع ووضع التصورات القانونية لعمل تلك الأجهزة, وذلك لمحاربة الفساد والرقابة الفعالة على السلطة التنفيذية, ولذلك فإن علينا العمل بقوة حتى يتم إنتخاب البرلمان القادم .
ودعا رئيس الجمهورية, إلى المشاركة الفعالة من مجلسكم الموقر, لكى يأتى معبرا عن كل الأطراف والاحزاب, ومحققا لحيادية النزاهة التى حدثت فى الإنتخابات, حتى يثبت أنه مطبقا للمادة الخامسة من الدستورو والتى تنص بأن السيادة للشعب, وأن الشعب هو مصدر السلطات .
وأشار إلى: أن إنتخاب مجلس النواب الجديد والذى سيكون لأول مرة فى تاريخنا الدستور, رقيبا للحكومة ومشاركا لها, لذا فإنه منذ اول إنعقاد للحكومة منذ بداية أغسطس الماضى كانت رسالتى واضحة, وهى الحد من الإنفاق الحكومى وتطبيق التوازن العادل فى توزيع الضرائب الحكومية, وعلى الرغم نت التحديات الضخمة التى تواجههنا, إلا أن بعد المجالات قد إستطاعت أن تقوم بعدد من الإنجازات .
كما بلغ نمو الإقتصاد 2. 6% مقارنة ب 3.2% من العام المالى الماضى, بمعدل إستثمار بلغ حوالى 11%, كما أسفرت عن تعاملات مصر مع العالم الخارجى بتخفيض نحو الخمس من الديون المتراكمة علينا .
وقال "مرسى": إننى أقول للجميع فى الداخل والخارج أن الإستثمار الأجنبى والداخلى لم يصل إلى ما حاول البعض تشويهه, والدستور يكفل مساواة المصريين أمام القانون, سنعمل بأقصى ما نستطيع مع الحكومة لمضاعفة الإنتاج, وأن مؤشر السيولة المحلية إرتفع بزيادة 2% عن يوليو من العام الحالى وصل إلى 1100 مليار جنيه, ومن ناحية الإيرادات, حققت قناة السويس إرتفاعا زاد عن مليونى دولار, كما شهدت السياحة زيادة كبيرة وصلت إلى الضعف فى أعداد السياح .
وأكمل "مرسى" قائلاً: إن الذين يتحدثون عن الإفلاس هم المفلسون, لأن مصر لن تفلس أبدا إن شاء الله, ولن تركع بفضل الله", ما دام الشعب المصرى منتجا وجادا ويعرف ماذا يفعل, مهما كانت الدعاوى من المفسدين, لمن لا يعلم أن أعباء الدين العام بفوائده ستسدد فى مواعيدها المحددة, ونحن لم نصل لحال بعض الدول الكبرى, حيث أن ديننا العام لا يتعدى 86% من الناتج المحلى الإجمالى .
وأضاف رئيس الجمهورية: أود أن أُذكِّر جموع الشعب المصرى, أننا المصريون نؤمن بالله ونعرف معنى ما قاله الله "وفِى السَمَاءِ رِزْقِكُمْ وما تُوعَدون" .
وقال "مرسى": أيها السيدات والسادة, هذه ليست المرة الأولى التى ينخفض فيها التصنيف الإئتمانى لمصر, ولذا يجب علينا جميعا أن ندرك متطلبات المرحلة, وهى الإلتفات إلى الإنتاج, وألا ننتبه إلى أى محاولات من أى مؤسسات أو أشخاص للتأثير فى سير العملية الإنتاجية .