تطلق الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذا الربيع برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال (EMBA). يدرس في هذا البرنامج أعضاء هيئة تدريس دوليين من مؤسسات تعليمية شهيرة تقدم تدريباً مكثفاً وشخصي للدارسين كي يصبحوا رواد في الاقتصاد المعولم. فضلاً عن ذلك سوف تجتمع أول دفعة من قادة الأعمال في برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال في العديد من الجامعات بمختلف أنحاء العالم مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والولاياتالمتحدة (كلية إدارة أعمال كيلوغ في جامعة نورث وسترن )، والصين (جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا). يقول الدكتور خالد دحاوي، رئيس قسم المحاسبة ومدير برامج الماجستير في إدارة الأعمال والماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال: " يشغل هذا البرنامج مكانة تم إهمالها في المنطقة، فمصر في حاجة لفرص تعليمية دولية أكثر، تلبي احتياجات المديرين والمديرين التنفيذيين للشركات. برنامج ماجستير إدارة الأعمال لدينا يتطلب ما لا يقل عن ثلاث سنوات من الخبرة العملية، لكن الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال موجه لأولئك الذين لديهم خبرة عمل لا تقل عن ثماني سنوات. نحن نستهدف الأشخاص أصحاب الخبرات المثبتة الذين هم على استعداد لاتخاذ الخطوة التالية في حياتهم المهنية، فالبرنامج مصمم لتقديم خبرة انتقالية للمشاركين."
يتكون البرنامج من 23 نموذج عمل، يقام 18 منها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة ويقوم بتدريسه كبار أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الدولية الكبرى مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وإنسياد وكلية روتردام للإدارة، وجامعة أكسفورد، وكلية إدارة الأعمال ESSEC. سوف تنفذ أربعة نماذج عمل حية في ورش عمل ودروس في جامعات نورث وسترن وهونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، ويعد نموذج العمل الأخير نموذجاً تتويجياً يجمع كل ما تعلمه المشاركون عن طريق المحاكاة ومجموعة من الحالات.
وأوضح دحاوي أن الطابع العالمي لبرنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال يجعل منه فرصة ليس لها مثيل: "يدل هذا الجهد التعاوني علي أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لا تزال في طليعة الابتكار الأكاديمي في المنطقة، فهي تفيد الجامعة، وتمدنا بالرؤية في المجتمع الأكاديمي الدولي، في حين تمنح المهارات والمعرفة لمديري الشركات في مصر."
يتمتع المتقدمون للبرنامج بالفعل بسجل متميز في مجال الأعمال ويتطلعون إلى التوسع في المهارات التي اكتسبوها بالفعل في المناصب الإدارية.
ويقول باسم فودة، المدير المالي بمجموعة الفطيم العقارية: "لقد بدأت أدرك أهمية تعزيز مهاراتي الإدارية، فضلاً عن رؤيتي لجميع جوانب الأعمال، وليس فقط المهام المالية". بعد تخرجه من كلية التجارة جامعة حلوان عام 1998، حصل فودة على شهادة المحاسب القانوني المعتمد CPA)) وعمل مراجع حسابات داخلية وخارجية لشركات في مصر والإمارات العربية المتحدة. التحق فودة بمجموعة الفطيم عام 2010، وكما انتقل من المراجعة للمالية، وتفاقمت مسئولياته، وجد نفسه مهتماً بالعودة إلى الدراسة، كما يشرح: "قررت أساساً دراسة برنامج ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي يعتبر، حتى الآن، أفضل برنامج لماجستير إدارة الأعمال في مصر، وعندما سمعت عن برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال، أدركت أن هناك برنامج تنفيذي يناسب تجربتي بشكل أفضل إلي جانب ظروف عملي والفوائد المتوقعة منه. لقد انبهرت بالمنهج المتبع في البرنامج، فضلا عن الأساتذة".
أما عبير المدرس، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركةCorp MediFine، وهي شركة لتسويق وتطوير منتجات الصحة والجمال أسست عام 2005، فأوضحت ما تنتظر أن يعود عليها من دراسة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال: "قررت دراسة البرنامج لأنني أثق في أنه سوف يكون إضافة لشركتي من خلال إمدادي بأدوات ومهارات التواصل التي يمكنني استخدامها لتحقيق النجاح والنمو والتوسع لشركتي، وسوف يعلمني النظر إلى المشكلات والفرص من خلال نهج أكثر شمولاً. سوف أتعلم الأطر التحليلية، مثل تقييم المخاطر، وتحليل التكاليف والمنافع والخطط الاستراتيجية، والتي سوف أكون قادرة على تنفيذها وتتطبيقها على أي مشكلة أو فرصة قد أواجهها، سواء في عملي أو خارجه. هذا أمر ذو أهمية شديدة لشركتي."
حصلت المدرس علي الماجستير في علم الاجتماع من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1988، وهي تري أن برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال يمكنها من النمو علي المستويين الشخصي والمهني: "على المستوى الشخصي، أعتقد أنه سيفتح لي العديد من الأبواب في رحلتي للبحث عن الذات وكذلك للنمو، فالتواصل مع آخرين من مختلف الثقافات سوف يزيد من خبرتي ليس فقط على المستوى المهني، ولكن على المستوي الشخصي كذلك."
وتتوقع هبة أبو رابيا الحاصلة علي درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، هي الأخري خوض تجربة انتقالية: "أنا حالياً في مرحلة خطيرة وأطمح إلى الانتقال في حياتي المهنية من الإدارة العليا إلى الإدارة التنفيذية، وأعتقد أنني يمكنني تحقيق مثل هذه الخطوة من خلال التسجيل في برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال. البرنامج سوف يسمح لي بالتطور وإكتساب المزيد من المهارات، وهو ما سوف يدعم صعودي السلم التنفيذي داخل مؤسستي، فضلاً عن توفير فرص إقليمية، إن لم تكن دولية".
حصلت أبو رابيا علي درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي والمقارن مع التخصص الفرعي في العلاقات الدولية عام 1993 من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. عملت أبو رابيا بشركات متعددة الجنسيات متخصصة في مجالات البترول والصناعة وكمدير في CORPLEASE، التابع للبنك التجاري الدولي. وتشغل أبو رابيا حالياً منصب مدير الموارد البشرية بمجموعة الفطيم في مصر وذلك منذ أكتوبر 2008. مثل المدرس، تتطلع أبو رابيا إلى الأشخاص الجدد الذين سوف تلتقي بهم والأماكن التي سوف تراها: "ما يشغلني حقاً في هذا البرنامج هو الانفتاح علي مختلف أنواع الشخصيات المشاركة في البرنامج وكذلك أسابيع العيش في كل من الولاياتالمتحدة والصين. أود أن أنوه إلي أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي المحرك الرئيسي في نجاحي حتى اليوم، وأنا أتطلع إلى تأمين فرصة أخرى لنجاحي من خلالها."