أكد الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان أن حالة الاحتقان التي تعيشها البلاد الآن لم تشهدها أي من الثورات السابقة ،مشيرا أن الخلاف في كل الثورات السابقة لم يكن ضد الداخل ولم يكن هناك من أبناء الشعب من يتصارع مع طرف آخر من الشعب. وأوضح الدسوقي أن الشعب المصري معتدل المزاج ولكن ما حدث يجعل مصر على شفا حرب أهلية تماما مثل ما حدث بعد الثورة الفرنسية و السنوات التي عرفت باسم سنوات الإرهاب و الناس كانوا يؤخذون بالشبهة و يقتلون ،مشيرا أن هذا ما يحدث في مصر الآن من عملية الفرز لمن مع الثورة و من ضد الثورة و هي فتنة حقيقية لأن كل منا يخون الآخر.
و عن فكرة الحوار شدد الدسوقي أنها لابد أن تكون مبنية على أصول ولايجوز التنازل من طرف لأن الطرف الآخر يمثل الأغلبية.