أصدر حزب مصر القوية بقيادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بياناً صحفياً لتوضيح الرؤية حول المرحلة الأولى من الدستور. وذكر البيان ، يوم آخر في تاريخ مصر يُعلم المصريون فيه نخبتهم السياسية أنهم اﻷقدر على اﻻختلاف في الرآي و الاحترام دون عنف ، رغم حالة اﻻستقطاب التي صنعها كثير من السياسيين في السلطة والمعارضة، إﻻ أن المرحلة اﻷولى من اﻻستفتاء على مشروع الدستور مرت بسلام دون حالة عنف واحدة؛ بما يؤكد أن هذا الشعب يستحق ما هو أفضل، وأنه يتطلع إلى غد أفضل مهما كانت الظروف والعقبات.
وأشار الحزب من خلال البيان ، أن هذه الصورة الحضارية التي أظهرها الشعب المصري شابها تجاوزات في بعض مراكز الاقتراع بسبب تباطئ مرصود من بعض القضاة، أو بسبب توجيه مباشر من قضاة آخرين أو من موظفين، أو بسبب تأخر أو تقصير في الإجراءات؛ لذا فإننا ندعو اللجنة العليا للانتخابات للتحقيق في هذه التجاوزات بشفافية كاملة، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتأكيد نزاهة نتيجة الاستفتاء.
وجه الحزب رسالة شكر ، قائلاً: "أبناء مصر القوية ، شكرا لكم على معارضتكم لمشروع الدستور المطروح بموضوعية من خلال تواصلكم المباشر مع شعبكم صاحب الكلمة الفصل؛ من خلال تبيان ما في هذه المسودة من عوار وعدم تعبيرها عن مصر الثورة ، مصر الحرية والكرامة اﻹنسانية والعدالة اﻻجتماعية.
لقد كان وجودكم في الساحة بهذه الصورة مؤثرا في هذه النتيجة غير المسبوقة في تاريخ اﻻستفتاءات المصرية، فلا تتأخروا عن أداء واجبكم.
لقد انتهت جولة وبقيت جولة أخرى.
بمزيد من الجهد والتوعية والتواصل سيظل اﻷمل قائما في رفض الوصاية العسكرية والمحاكمات العسكرية للمدنيين ، سيظل اﻷمل قائما في فرض الحقوق الاقتصادية واﻻجتماعية للمصريين دون تمييز ، سيظل اﻷمل قائما في توازن بين السلطات وفي تأكيد لدولة القانون والمحاسبة وفي منع الحبس بسبب طرح اﻷفكار واﻵراء.
وقال الحزب من خلال البيان ، شعب مصر العظيم " إننا أمام فرصة تاريخية لإعادة كتابة دستور يليق بشعب مصر وطموحاته من خلال جمعية تأسيسية منتخبة تعبر عن تنوع الشعب المصري وحيويته دون إقصاء ودون تهميش، وبما يعبر عن إرادة الشعب المصري صاحب السيادة اﻷول على أرض مصر.
وأضاف ، إننا في حزب "مصر القوية" ندعو شعب مصر في محافظات الجولة الثانية إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاستفتاء يوم السبت 22 ديسمبر لرفض مسودة الدستور المطروحة، مع تأكيدنا على احترامنا الكامل لما يقرره الشعب المصري في نهاية المطاف.