طالب حزب مصر القوية، اللجنة العليا للانتخابات، بالتحقيق في التجاوزات التي حدثت في المرحلة الأولى من الاستفتاء لضمان نزاهة النتيجة، ووجه التحية لأعضائه لمعارضتهم مشروع الدستور، كما دعا الشعب المصري لرفض الدستور في المرحلة الثانية من الاستفتاء. وأضاف «مصر القوية» في بيان له، الإثنين: «رغم حالة الاستقطاب التي صنعها كثير من السياسيين فيالسلطة والمعارضة، إلا أن المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور مرت بسلام دون حالة عنف واحدة، بما يؤكد أن هذا الشعب يستحق ما هو أفضل، وأنه يتطلع إلى غد أفضل مهما كانت الظروف والعقبات». وقال إن «هذه الصورة الحضارية التي أظهرها الشعب المصري شابها تجاوزات في بعض مراكز الاقتراع بسبب تباطئ مرصود من بعض القضاة، أو بسبب توجيه مباشر من قضاة آخرين أو من موظفين، أو بسبب تأخر أو تقصير في الإجراءات، لذا فإننا ندعو اللجنة العليا للانتخابات للتحقيق في هذه التجاوزات بشفافية كاملة، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتأكيد نزاهة نتيجة الاستفتاء». ووجه الحزب رسالة إلى أعضائه قائلا: «شكرا لكم على معارضتكم لمشروع الدستور المطروح بموضوعية من خلال تواصلكم المباشر مع شعبكم صاحب الكلمة الفصل، من خلال تبيان ما في هذه المسودة من عوار وعدم تعبيرها عن مصر الثورة.. مصر الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية». ودعا الحزب عبر الحساب الرسمي على «تويتر» الشعب المصري لرفض الدستور، قائلا: «ندعو شعب مصر في محافظات الجولة الثانية لرفض مسودة الدستور مع تأكيدنا على احترامنا الكامل لما يقرره الشعب المصري في نهاية المطاف». وأظهرت نتائج المرحلة الأولى في الاستفتاء على الدستور الجديد، التي جرت، السبت، تقدم مؤيدي الدستور في المحافظات ال10 التي شملتها جولة الاستفتاء، حيث كشفت النتائج عن تقارب نسب المصوتين بالموافقة ورفض الدستور، حيث صوّت ب«نعم» على الدستور 4 ملايين و597 ألفًا و382 شخصًا، بنسبة 56.5%، بينما صوّت ب«لا» 3 ملايين و537 ألفًا و264 شخصًا، بنسبة 43.5%.