طالب المشاركون في مؤتمر "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة" بالسعودية بإنشاء هيئات تقوم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل دول العالم الإسلامي.
وأرجعوا في اختتام مؤتمرهم، الذي عقد بالجامعة الإسلامية، في المدينةالمنورة، مطالبتهم بإمكانية استفادة الدول الإسلامية من تفعيل هذه الشعيرة في مجتمعاتها، مع الاستفادة من تجربة السعودية في هذا المجال.
ولفت المشاركون في بيان لهم وزع اليوم الأحد "إلى أهمية عقد شراكات إعلامية بين هيئة الأمر بالمعروف ووسائل الإعلام المختلفة، يتم من خلالها تخصيص صفحاتٍ أو أركانٍ أو أعمدةٍ في الصحف وتخصيص برامج في الإذاعة والتلفزيون لموضوع الحسبة (الامر بالمعروف) وبيان أحكامها وآثارها وأخبارها وكلّ ما من شأنه توطيد العلاقة بينها وبين المجتمع وتعزيز ثقافةِ الحسبة فيه.
وأشار المؤتمر إلى ضرورة قيام مراكز البحوث في الجامعات بمهمة بيان أهمية هذه الشعيرة للناس وما لها من آثار عظيمة في حياة الفرد والمجتمع، من حيث حماية العقيدة وتصحيح العبادة وحراسة الفضيلة، وأنَّ الحسبة مسئولية جميع أفراد المجتمع، كلٌ حسب طاقته وقدرته وتخصصه.
وشدد على ضرورة إبراز سمات تميز المملكة في تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال وسائل الإعلام المختلفة، بصفتها نموذجاً يحتذى به أمام المجتمعات الإسلامية الأخرى لكلِّ دولةٍ يراد لها أن تكون قويةً وتحافظ على دعائم بقائها وسرّ تمكنها وعزِّها.
وتعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على محاربة الظواهر الخطيرة على المجتمع والقضاء عليها مثل السحر والشعوذة والإرهاب والعنف والابتزاز بأنواعه، والجرائم المعلوماتية والإلكترونية والخمور والمخدرات، كما تعمل على رعاية حقوق الإنسان وتفعيل العمل المؤسسي وضبط العمل الميداني.