تقدم التيار الشعبى المصرى بخالص العزاء والمواساة لأهالي ضحايا الحادث المفجع الذى وقع صباح اليوم ، فى منفلوط بمحافظة أسيوط مؤدياً لمصرع أكثر من 45 طفل - حتى الآن - وموجعاً قلوب ملايين المصريين فى صباح يوم جديد يتأكدون فيه أن أرواحهم هى أرخص ما فى هذا الوطن ، وأنه لا جديد فى مصر فى سياسات من يحكمونها رغم أن هذه البلد شهدت ثورة منذ مايقارب العامين كانت واحدة من أهم أهدافها هى كرامة المصرى فى وطنه .
وأضاف التيار الشعبى من خلال بيان صادر عنه اليوم ، إن تكرار مقتل المصريين فى حوادث قطارات وطرق لا يعبر إلا عن استمرار سياسات الاهمال والتقصير تجاه ارواح المواطنين ، وهو أمر لم يعد مقبولاً أو محتملاً ، ولا تكفى معه المبررات المعتادة التى نسمعها دون أى تغير منذ أكثر من ثلاثين عاماً .
وها هو حادث جديد يتكرر بنفس وقائع الاهمال والتسيب وعدم المسئولية بعد ايام قليلة من حادث قطارالفيوم ، ويودى بحياة اطفال ابرياء لا ذنب لهم إلا انهم ولدوا فى بلد لا يشعر مسئوليه بمعنى المسئولية ولا يدركون قيمة أرواح المواطنين الذين يفترض انهم اغلى ما فى هذا الوطن .
ومع تقديرنا لمبادرة وزير النقل السابق بتقديم استقالته وقبول استقالة رئيس هيئة السكك الحديدية ، إلا أننا لا نستطيع أن نفهم أو نستوعب لماذا لا نسمع فى مصر خبراً عن إقالة مسئول وليس مجرد قبول استقالته ، ولماذا لا يكون أى مسئول محل محاسبة ومحاكمة طالما قصّر أو أهمّل أو أخطّأ ؟! .
وأضاف البيان قائلاً: " إن قلوب أمهات ضحايا حادث منفلوط اليوم ، ومن قبلهم أمهات ضحايا قطار الفيوم ، وكل ضحية لإهمال وتقصير المسئولين ، لن تهدأ وتبرد نار قلوبهن المكلومة ، إلا بمساءلة جادة ومحاسبة واضحة لأى مسئول مهما علا شأنه وكبر موقعه أو منصبه ، وذلك وحده ما يضمن عدم تكرار تلك الحوادث المفجعة ، وعدم استمرار التسيب والفوضى والتقصير والاهمال من أى مسئول فى موقعه فى أداء واجبه والقيام بدوره لخدمة المواطن ورعاية مصالحه وحماية أمنه وحقه فى الحياة الكريمة .
كما يؤكد التيار الشعبي أن تطوير منظومة السكك الحديدية في مصر بشكل كامل أصبح أمراً لا يحتمل التأخير وأي تعطيل لذلك يعتبر تواطئ فعلي على قتل الغلابة الذين قررت الدولة التخلص منهم لفقر حالهم ، وذلك يبني عليه إعادة النظر في الموازنة المخصصة لذلك وإعادة النظر أيضاً في مرتبات العاملين الغلابة " كبش فداء " نظام مبارك وخلفه مرسي في كل حوادث الموت ، والذين يتعرضون لقمع واعتقال هذه الأيام جراء إضراباتهم من اجل تطوير كفاءة مؤسساتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية .