تقدم التيار الشعبي المصري بخالص العزاء والمواساة لأهالي ضحايا الحادث المفجع الذى وقع صباح اليوم فى منفلوط بمحافظة أسيوط وأدى لمصرع 49 طفلاً حتى الآن، مشيراً إلى أن الحادث أوجع قلوب ملايين المصريين فى صباح يوم جديد يتأكدون فيه أن أرواحهم هى أرخص ما فى هذا الوطن. وأضاف التيار في بيان له صباح اليوم أنه لا جديد في سياسات من يحكمون مصر رغم أن هذه البلد شهدت ثورة منذ ما يقارب العامين، كانت واحدة من أهم أهدافها هى كرامة المصري فى وطنه، وإن تكرار مقتل المصريين فى حوادث قطارات وطرق لا يعبر إلا عن استمرار سياسات الإهمال والتقصير تجاه أرواح المواطنين، وهو أمر لم يعد مقبولاً أو محتملا - على حد تعبير البيان. وأوضح بيان التيار أنه مع "تقديره" لمبادرة وزير النقل السابق بتقديم استقالته وقبول استقالة رئيس هيئة السكك الحديدية، "إلا أننا لا نستطيع أن نفهم لماذا لا نسمع فى مصر خبراً عن إقالة مسئول وليس مجرد قبول استقالته، ولماذا لا يكون أى مسئول محل محاسبة ومحاكمة طالما قصر أو أهمل أو أخطأ؟" وقال التيار: إن قلوب أمهات ضحايا حادث منفلوط اليوم وكل ضحية لإهمال وتقصير المسئولين لن تهدأ وتبرد نار قلوبهن المكلومة إلا بمساءلة جادة ومحاسبة واضحة لأى مسئول مهما علا شأنه وكبر موقعه أو منصبه، مشدداً على أن ذلك وحده ما يضمن عدم تكرار تلك الحوادث المفجعة، وعدم استمرار التسيب والفوضى والتقصير والإهمال من أى مسئول فى موقعه. وطالب التيار بتطوير منظومة السكك الحديدية في مصر بشكل كامل، لأنه أصبح أمرا لا يحتمل التأخير وأي تعطيل في ذلك يعتبر تواطؤًا فعليًّا على قتل الغلابة الذين قررت الدولة التخلص منهم لفقر حالهم، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب إعادة النظر في الموازنة المخصصة لذلك، وإعادة النظر أيضاً في مرتبات العاملين الغلابة الذين وصفهم البيان ب"كبش فداء" نظام مبارك وخلفه مرسي في كل حوادث الموت، والذين يتعرضون لقمع واعتقال هذه الأيام جراء إضراباتهم من أجل تطوير كفاءة مؤسساتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. وختم البيان بأن نظام لا يقدر على حماية أرواح مواطنيه وأطفاله ومحاسبة من يتسبب فى قتلهم وإهدار أرواحهم، ونظام لا يتمكن حتى اليوم من القصاص لشهداء ثورة أتت به إلى الحكم ويحصن ويحمى بعض المسئولين عن قتلة شهداء تحل ذكراهم بعد أيام فى شارع محمد محمود، لا يمكن أن يكون نظاما يردع العدو الصهيوني عن جريمة قتل أطفالنا يوميا فى غزة، بل لا يمكن أن يكون نظاما بالأساس، بحسب البيان. Comment *