تعقد وزارة الدولة لشئون الآثار بالتعاون مع المعهد الدنماركي المصري للحوار في الساعة السادسة من مساء بعد غد الاثنين بقاعة أحمد باشا كمال بمقر الوزارة بالزمالك، محاضرة بعنوان " مشروع التصميم المتشارك والذي يتناول علاقة الأثر بالحرم المحيط به ".
أكد د. محمد إبراهيم وزير الآثار على أهمية هذا المشروع والذي يهتم بكل ما يحيط بالأثر إضافة إلي من يملكه ويحميه ويطوره وكل من يتعرض له، بغرض تقريب وجهات النظر المختلفة بين الأهالي والحكومة والمجتمع المدني من خلال منهج المشاركة حيت يتشارك الجميع في عملية اتخاذ القرار بكل تفاصيلها وذلك لتضييق الفجوة بين الأثر والمجتمع للسماح بعودة ملكية الأثر لمجتمعه, ومن ثم زيادة الوعي المحلي بقيمة الأثر مما يضمن حمايته من خلال استخدامه. لافتاً إلي أنه سوف تبدأ الخطوات التنفيذية للمشروع فوراً بعد أن تم إعداد كتيب يشرح الخطوات التي تناولها المشروع والأفكار التي تم طرحها وكيفية إدارتها وتنفيذها على أرض الواقع.
مشيرا" الى ان المشروع سوف يبدأ بمنطقة الخليفة بالسيدة زينب جنوبالقاهرة ثم ينتقل بأفكاره إلى جميع مناطق القاهرة التاريخية لخلق فرص للشراكة بين وزارة الدولة لشئون الآثار والعديد من الجهات الحكومية ومنها وزارة التربية التعليم والجمعيات الأهلية وكثير من المتطوعين من الشباب والطلبة الذين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة في مثل هذه المشاريع.
صرح محمد عبد العزيز مدير مشروع القاهرة التاريخية ان المحاضرة تتناول علاقة الأثر بالمنطقة المحيطة وسكانها وكذلك الجهات المسئولة عنه والمهتمة به والمستفيدة منه والمتضررة منه من خلال خطة المشروع والتي تضمنت ورش العمل والندوات والاجتماعات ، وذلك في إطار خطة وزارة الآثار لتنفيذ مشروعات تهدف إلى إعداد مخطط متكامل للحفاظ علي الهوية التاريخية والتراثية لمناطق القاهرة التاريخية وضرورة التوعية العامة للمحيطين بالأثر ووضع معايير محددة يلتزم بها في كيفية التعامل مع ذلك التراث بحيث نصل في النهاية إلي الحفاظ علي تلك المنطقة الاستثنائية الخلابة في تاريخ التراث المصري.
لافتا" أن المشروع تضمن مجموعة من المقترحات ومنها مشروع تطوير شارع الأشرف بمنطقة الخليفة من خلال استغلال الأراضي الفضاء المحيطة ، ومشروع إنشاء المركز الخدمي والمركز الثقافي السياحي لمنطقة الخليفة، ومشروع ترميم قبة ومسجد محمد الأنور إضافة إلي العديد من المقترحات لخدمة أطفال الخليفة وإنشاء مدرسة للتوعيه بالآثار وقيمتها من خلال الفن، مشيراً إلي أهمية تناول علاقة الأثر بالمنطقة المحيطة به وكذلك بالأطراف المسئولة عنه والتي نحاول تطبيقها بمنطقة الخليفة تمهيداً لتعميم هذا المشروع بمختلف مواقع القاهرة التاريخية .