قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني اليوم السبت إن كتلته اليمينية قد تسحب تأييدها لحكومة ماريو مونتي في خطوة قد تحدث أزمة سياسية في إيطاليا قبل الانتخابات العامة المقرر أن تجرى في إبريل المقبل. وقال برلسكوني في مؤتمر صحفي في شمال إيطاليا بعد يوم من الحكم عليه بالسجن أربع سنوات لإدانته بالتهرب الضريبي، فيما يتعلق بامبراطوريته الإعلامية ميدياسيت: "يجب أن نعترف بحقيقة أن مبادرة هذه الحكومة هي استمرار الركود المتزايد في اقتصادنا".
وأضاف: "سنقرر بالتعاون مع شركائي في غضون الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان من الأفضل سحب الثقة في هذه الحكومة على الفور أم تركها في ظل الانتخابات المقررة".
وتحظى حكومة مونتي غير المنتخبة بتأييد يسار الوسط ويمين الوسط والوسط. وستفقد الحكومة الأغلبية ويتعين عليها أن تستقيل إذا سحب اليمين بالكامل ومن بينه حزب شعب الحرية الذي يرأسه برلسكوني تأييده.
وتولى مونتي منصب رئيس الوزراء في نوفمبر الماضي وواصل زيادة الضرائب وخفض الانفاق واصلاح نظام التقاعد لخفض الدين العام الذي بلغ 126% من الناتج المحلي الإجمالي وفقا لصندوق النقد الدولي.
وارتفع معدل البطالة في إيطاليا إلى 10.7 % وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل المعدلات الشهرية في عام 2004 ودخلت نقابات العمال في صراعات مع الشركات بشأن عمليات الإغلاق وتسريح العمال.
ولم يذكر برلسكوني (76 عاما) قطب الإعلام والملياردير توقيتا محددا لإعلان قراره بشأن إن كان سيواصل تأييده لمونتي أو يسحب هذا التأييد.