استضافت جمعية المصريين في مونتريال مؤخرا عرض الفيلم السينمائي "لا" بطولة وتأليف وإخراج الفنان هشام عبد الحميد وتم العرض في مبنى المكتبة الكبرى وتبع العرض حوار ونقاش مفتوح مع الفنان واختتم اللقاء بحفل كوكتيل وتعارف والذي اقامته الجمعية على شرف النجم.
والفيلم " لا " هو فيلم صامت يحتوى على الكثير من الأفكار والمشاهد الصادمة التي تحتاج إلى التأمل والتفكير ، . ويعتمد في الاساس على فن التعبير الحركي "البانتوميم" ويحتوي مضمونه على 19 لوحة متصلة منفصلة، متصلة بالفكرة العامة ومنفصلة في الأحداث، ففي هذه اللوحات حاول الممثل هشام عبد الحميد التعبير عن كل أنواع القمع والقهر وكبت الحريات والتطرف الديني والفتن الطائفية، من خلال أداءه الحركي وبعض الموسيقى والصور والمشاهد الوثائقية، ليخرج في النهاية بعمل يتحدث عن أسباب ودوافع قيام الثورات العربية .
وقد تباينت ردود فعل الجمهور تجاه الفيلم ما بين الإعجاب والاندهاش، لأن فكرة الفيلم لا يحكمها سرد متصل أو قصة، كما أنه كان بين المشاهد ما لم يستطع بعض الجمهور فهمه لما يحتويه من معانى رمزيه ومن خلال حلقه النقاش مع الجمهور أعرب الفنان هشام عبد الحميد عن رأيه في كون الفيلم تجريبياً ، وعودة بشكل كبير لفن شارلي شابلن ، كما انه استخدام جديد لفن البانتوميم والذي تم حصره في عقول المصريين بصورة المهرج الذي ينفخ البالون أو يقشر الموزة.
ُيذكر أن جمعية المصريين في مونتريال بدأت بتجمع المصريين بشكل يومي عند القنصلية المصرية في مونتريال خلال ال 18 يوم من أيام ثورة يناير، وبدأ مشوارها عندما تم اعلان انشائها رسميا بعد الثورة وهي جمعية غير ربحية تعمل على تجميع الجالية المصرية في أنشطة اجتماعية مختلفة