تساءلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عما إذا كانت تصريحات هيلاري كلينتون ستساعد باراك أوباما وستخمد النيران التي أشعلها الجمهوريون منذ هجوم بنغازي في ليبيا؟
فقد أعلنت أمس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على قناة "سي ان ان" أنها تتحمل مسئولية أمن الدبلوماسيين الأمريكيين، "أي أكثر من 60 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه قبل ثلاثة أسابيع من اجراء الانتخابات الرئاسية وقبل عدة ساعات من المناظرة بين أوباما ورومني، أرادت هيلاري كلينتون من خلال تلك التصريحات وضع حد للاتهامات التي يوجهها المعسكر الجمهوري لأوباما حول الهجوم على القنصلية في بنغازي في الحادي عشر من سبتمبر الماضي والذي راح ضحيته السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة موظفين أمريكيين.
وقد اتهم ميت رومني الرئيس باراك أوباما بالفشل في ليبيا بسبب عدم التنبؤ بالهجوم وعدم توفير المزيد من الحماية للسفير الأمريكي. كما انتقد رومني عدم فهم أوباما على الفور أن الهجوم يحمل طابعًا إرهابياً. وهي الاتهامات التي تم توجيهها عقب الهجوم مباشرة ويعتزم ميت رومني تكرارها مساء اليوم خلال المناظرة الرئاسية الثانية.
وقالت كلينتون لقناة "سي ان ان": "أريد أن أمنع استخدام هذا الأمر سياسياً". كما أنقذت هيلاري كلينتون جو بايدن – الذي يعد أحد أهداف الجمهوريين منذ المناظرة التي أجريت الخميس الماضي – والذي صرح أنه لم يكن يعلم أن القنصلية الأمريكية كانت تحتاج للحماية. وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أن البيت الأبيض لم يكن على علم بما يحدث لأن وزارة الخارجية كانت تدير وحدها تلك المطالبات.