انتقد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مجددا السلطات في الكونغو الديمقراطية عندما وصف الوضع الديمقراطي هناك بانه "غير مقبول". وذكر راديو "فرنسا الدولي"اليوم الأربعاء أن هذه الانتقادات تأتي قبل أربعة أيام من انعقاد قمة المنظمة الدولية للفرانكوفونية المقررة من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري في العاصمة الكونغولية كينشاسا. وأضاف أن هذه التصريحات تسببت في توتر العلاقات الثنائية بين باريس وكينشاسا ، موضحا أن السلطات الكونغولية ردت سريعا حيث أكدت أن معلومات الرئيس الفرنسي "خاطئة". وتأتي هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في العاصمة الفرنسية باريس مع سكرتير عام الأممالمتحدة "بان كي مون" حيث أوضح أولاند رؤيته إزاء الكونغو، كما انتقد الرئيس "جوزيف كابيلا" وحكومته. ومن جانبه، اوضح "لامبير ميند" المتحدث الرسمي باسم الحكومة الكونغولية أن تصريحات أولاند لا تتوافق مع الواقع في البلاد. ومن المقرر أن يتوجه أولاند يوم السبت القادم 13أكتوبر الجاري إلى العاصمة الكونغولية للمشاركة في القمة. يذكر أن جزءا كبيرا من المعارضة الكونغولية وعددا من الجمعيات في فرنسا طلبت من الرئيس الفرنسي عدم المشاركة في هذه القمة من أجل عدم دعم "نظام غير شرعي" في مجال الديمقراطية واحترام حقوق الانسان. وكان أولاند أكد أنه سيلتقي بالمعارضة السياسية والمجتمع المدني والنشطاء في الكونغو الديمقراطية. يذكر أن كابيلا يحكم البلاد منذ عام 2001 عندما اغتيل والده "لوران ديزيه كابيلا"، وانتخب في اقتراع رئاسي عام 2006 واعيد انتخابه عام 2011، لكن هذه الانتخابات شابتها مخالفات لاحظتها بعثات المراقبين الوطنيين والاجانب. يشار إلى أن منظمة الفرانكوفونية هي منظمة دولية للدول الناطقة باللغة الفرنسية (كلغة رسمية أو لغة منتشرة)والحكومات وتحتوي المنظمة على 55 عضوا وحكومة و30 مراقبا.