أكد الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة أن التدريب الجاد والواقعى هو المهمة الرئيسية للقوات المسلحة ولايمكن التهاون فيه بأى حال من الأحوال. موضحا أن التدريب فى جميع وحدات وتشكيلات والإفرع الرئيسية لايتوقف للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة القتالية فى إطار تنفيذ معركة الأسلحة المشتركة الحديثة.
وقال الفريق صبحى عقب مشاهدته المرحلة الرئيسية من المشروع التدربي "فاتح 23" الذى أجرته إحدى وحدات المنطقة المركزية اليوم إننا حريصون على التقييم الفعلى والحقيقى للإستعداد والكفاءة القتالية للقوات المسلحة ولانسمح بخداع أنفسنا أو الخجل من ذكر السلبيات، وذلك لعلاجها وتلافيها وتحويلها إلى نقاط قوة، مشيرًا إلى أن المقاتل المصرى لديه قدرة كبيرة على التدريب المتواصل والعمل فى مختلف الظروف الصعبة.
وأوضح رئيس الأركان أن القوات المسلحة خلال أدائها لمهمتها الوطنية أثناء ثورة 25 يناير لم تغفل أبدا عن مهمتها الرئيسية فى التدريب والاستعداد القتالى والحفاظ على كفاءتها القتالية والفنية.
وأشاد الفريق صبحى بمستوى أداء القوات المشتركة فى مشروع التدريب فاتح 23 كما أدار حوارًا مفتوحًا مع القادة والضباط المشاركين والحاضرين، وأجاب بنفسه على جميع أسئلتهم واستفساراتهم حول موضوع التدريب، وطالبهم بضرورة إستغلال طبيعة الارض أثناء ادائهم لمهامهم القتالية، مستشهدا بمقولة للمشير حسين طنطاوى من "لا يحفر يمت" فى إشارة إلى ضرورة الحرص على التمويه.
وتعليقا على كلمة أحد طلاب الأزهر من الحاضرين ضمن وفد شعبى أشاد خلالها بدور القوات المسلحة أثنى الفريق صبحى على رسالة الأزهر الشريف باعتباره منارة الإسلام والاعتدال والوطنية.
وأكد اللواء أركان حرب توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية أن القوات المشاركة فى تأمين الأهداف الحيوية فى عدد من محافظات الجمهورية أخلت مواقعها منذ تسليم السلطة فى 30 يونية الماضى، مضيفا أن "لدينا عناصر قليلة جدا أمام السفارة السعودية والسفارة الأمريكية، وبعض العناصر غير المؤثرة على كفاءة قوات المنطقة المركزية".
وأوضح توحيد خلال تصريحات للمحررين العسكرين على هامش المشروع التكتيكى للمنطقة المركزية العسكرية، أن القوات تعمل منذ ثلاثة أشهر متواصلة، قائلا: "رجعنا العسكرى بتاعنا زى زمان ورفعنا روحه المعنوية، خلال الشهور الثلاثة الماضية".
وقال قائد المنطقة المركزية فى تصريحات للمحررين العسكريين "إن الجديد فى المشروع التكتيكى اليوم أن هناك العديد من الأسلحة المشتركة التى تعمل فى توقيت واحد، ليس كما كان يتم فى الماضى بحيث يعمل كل سلاح بمفرده، حيث إن المعركة الحقيقية يتم التعامل فيها مع العدو بشكل مباشر، فى شكل متكامل يخدم بعضه البعض، كل واحد بيعمل، كل العناصر الخاصة بالقوات المسلحة حتى الوحدات الإدارية التى تخدم على المعركة".
ولفت اللواء توحيد إلى أن الارتقاء بالفرد المقاتل وتطوير أسلحة ومعدات القوات المسلحة، تأتى فى إطار خطة شاملة على مستوى كافة وحدات القوات المسلحة تتبناها القيادة العامة خلال المرحلة المقبلة من أجل رفع الكفاءة للمعدات والأسلحة.
وقال توحيد إن الفترة التى ظلت قواتنا فيها فى الشارع لحماية المنشات المدنية أثرت عليها بالتأكيد، إلا أن تسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة، وعمل إنتخابات حرة يشهد العالم كله بنزاهتها، لا يذكر فى ظل تلك النجاحات التى تم تحقيقها، مشيرا الى أن القوات إستعادت كفاءتها التامة خلال الأشهر الماضية وهى فى أعلى درجات الاستعداد القتالى الأن للدفاع عن أرض مصر الغالية.
وأشار اللواء توحيد الى أن المنطقة المركزية العسكرية كان لها أكثر من 38 ألف ضابط وصف وجندى فى نحو 7 محافظات فى الجمهورية، إلا أن مستوى التدريب الذى حصلت عليه القوات، والأداء الذى تمتعت به يؤكد أنها ستعود إلى مستواها بسرعة البرق، من خلال الانضباط الذاتى العالى التنفيذ.