واصلت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، سماع مرافعة الدكتور جميل سعيد محامى المتهم صفوت الشريف، فى قضية موقعة الجمل، والمتهم فيها 25 من قيادات ورموز النظام السابق، على رأسهم " الشريف " وفتحى سرور، بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومى 2 و3 فبراير 2011.
وبدأ " سعيد " مرافعته بتلاوة أيات من القرآن الكريم، بعدها دفع ببطلان أمر الإحالة، حيث أكد أن مجهولين، وبشهادة اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية والمسئول عن ميدان التحرير أيام الثورة، تم القبض عليهم وإحالتهم للقضاء العسكري، بتهمة الاعتداء على المتظاهرين.
وأيضا جاء بأمر الإحالة أن المتهمين تقابلوا مع الفاعلين الأصليين فى اليوم التالى وهذا ما لم يحدث ونفته كافة التحقيقات.
كما أن أمر الإحالة يخرج المتهم الأول ( صفوت الشريف ) من دائرة الاتهام، عندما حدد أدوار من أُسند إليهم الاتهام، حيث أشار أمر الإحالة الى أن المتهمين نظموا وأداروا عصابات وجماعات إرهابية مؤلفة من مجهولين، ومن الخارجين على القانون والبلطجية وجلبوهم من دوائرة الانتخابية ومن أماكن أخري وحرضوهم على الاعتداء على المتظاهرين السلميين.
وأكد محامي صفوت الشريف، أن موكله لم يلتقِ أحد سواء بميدان مصطفى محمود أو ميدان عبد المنعم رياض،مثلما ردد البعض، بما يقطع بأن أمر الإحالة نأى بالمتهم الأول عن دائرة الاتهام، ووصف قائمة أدلة الثبوت بأنها قائمة أدلة البراءة وأنها قضية " قالى وقالتله " – على حد تعبيره.
وطالب المحامي جميل سعيد، باستبعاد كافة الأدلة القولية التسامعية، وهى الوحيدة التى جاءت فى قائمة الثبوت لأنها معيبة ومنها شهادة اللواء فؤاد توفيق علام، وأن شهادته لا تعدوا أن تكون رأى لديه، واعتقاد ترسخ من رجل أمن سابق، وأن ملخص أقواله " أن مظاهرة موقعة الجمل من تنظيم الحزب الوطنى وأنها مدبرة ".