ارتفعت حصيلة الانفجار الهائل الذي وقع في اكبر مصفاة للنفط في فنزويلا الى 41 قتيلا في حين لا يزال حريق ضخم اندلع اثر الانفجار مستعرا، كما افادت مصادر رسمية ومراسلو وكالة فرانس برس الاحد. وكانت حصيلة رسمية سابقة اعلنتها السلطات في وقت سابق الاحد اكدت سقوط 39 قتيلا واكثر من ثمانين جريحا في انفجار المصفاة الواقعة في ولاية فالكون شمال غرب البلاد، الا ان الحصيلة ما لبثت ان ارتفعت مع وفاة اثنين من الجرحى.
واعلن مستشفى مدينة ماراكايبو وفاة اثنين من الجرحى لترتفع بذلك حصيلة القتلى الى 41 بينهم 18 من عناصر الحرس الوطني البوليفاري و15 مدنيا من اقربائهم.
واعلن الرئيس هوغو تشافيز الحداد الوطني ثلاثة ايام، مؤكدا انه امر باجراء "تحقيق مفصل في الوقائع واسبابها".
وبعد ظهر الاحد زار تشافيز موقع الكارثة، وقال للصحافيين "لقد اتيت الى هنا لكي ارى على ارض الواقع كيف تسير الامور".
واشار تشافيز الى وجود عناصر من الحرس الوطني في عداد المفقودين. قولا "هناك العديد من عناصر الحرس الذين لمك يظهروا (منذ الانفجار) ونحن نفتش عنهم.
واكد تشافيز ان التحقيق جار مكتفيا بالقول ان هناك "فرضيات عدة" لما حصل.
كما شن هجوما لاذعا على الذين انتقدوا حكومته باعلانهم ان سبب الانفجار "سوء صيانة" المنشأة، مؤكدا ان هؤلاء اشخاص لا يتمتعون بحس المسؤولية.
من جهتها قالت وزيرة الصحة خلال تفقدها مع الرئيس مكان الانفجار ان 31 جريحا اصيبوا في الانفجار ما زالوا في المسشتفيات.
ومصفاة امواي هي المصفاة الرئيسية في البلاد وتشغلها شركة النفط الفنزويلية، وقد دوى فيها الانفجار في الساعة 01,11 (05,41 تغ) السبت ونجم عن تسرب للغاز، بحسب السلطات.
وقد ادى الانفجار ايضا الى اندلاع حريق "تمت السيطرة عليه" لكن من دون ان يتم اخماده. فبعد مرور اكثر من 40 ساعة على الانفجار كان الحريق ما يزال مستعرا، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان.
واوضح المراسلون ان السنة اللهب يمكن مشاهدتها عن بعد كيلومترات عدة من مكان الانفجار، في حين لا تزال قوات الامن تفرض طوقا حول المصفاة في دائرة قطرها 300 متر.
وقال نائب رئيس الجمهورية الياس خوا خلال تفقده موقع الكارثة ان الحريق "يتواصل" الا انه بات "محصورا بخزانين للنفط" من اصل تسعة خزانات تضمها هذه المصفاة.
واضاف ان هبوب رياح عاتية زاد مهمة رجال الاطفال تعقيدا، الا انه طمأن الى ان الحال "تحت السيطرة".
وادى عصف الانفجار الى تضرر اكثر من 200 منزل ايضا.
واكد نائب الرئيس الفنزويلي ان قوة الانفجار طالت مجموعة من المساكن الموضوعة في تصرف الحرس الوطني الذي يضمن امن هذا المجمع لتكرير النفط و"عدة احياء قريبة اخرى".
واكد وزير النفط ان المصفاة اغلقت لكن ما ان يتم اخماد النيران سيكون بالامكان ان تستأنف عملياتها في غصون يومين فقط.
ويتم يوميا تصفية نحو 645 الف برميل من النفط في المجمع الذي يغطي انتاجه اكثر من 60% من الطلب الداخلي على المحروقات.
وتعتبر فنزويلا خامس مصدري النفط في العالم. وتنتج يوميا حوالى 3 ملايين برميل من النفط الخام بحسب بيانات رسمية، في حين ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تقدر المعروض من النفط الخام الفنزويلي بحوالى 2,3 مليون برميل يوميا.
وفي 2011 اكدت اوبك ان فنزويلا لديها اكبر احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 296,5 مليار برميل، اي انها متقدمة على السعودية.