قبل الخامس والعشرين من يناير كان التليفزيون الرسمي لمصر ينقل شعائر صلاة العيد من داخل مسجد السلام بمدينة شرم الشيخ وكان على رأس المصلين الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك والحاشية معه , شرم الشيخ كانت فى تلك الفترة عبارة عن وحدة سكنية من جنود الأمن المركزى والحراسات الخاصة بمبارك . فى العام الماضى وبعد ثورة شباب الخامس والعشرين كان من مسجد القوات المسلحة بمدينة نصر نقل لشعائر صلاة العيد فى حضور المشير حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة الأسبق وباقى أعضاء المجلس العسكرى فى ظل هتافات شباب الثورة " يسقط يسقط حكم العسكر " مطالبين بمدنية الدولة .
مدنية الدولة
اليوم هو أول عيد فطر فى ظل رئيس مصرى منتخب " مدنى " وليس عسكرياً وسيحضر الرئيس المصرى صلاة العيد بمسجد عمرو بن العاص أقدم مساجد القاهرة , الرئيس مصرى إختار عمرو بن العاص من قبل أثناء جولته الإنتخابية , وسيرافق مرسي فى الصلاة شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل ومعه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وكبار رجال الدولة . والمثير أيضاً أن جماعة الإخوان المسلمين والتيار الدينى يخصصون نحو آلف ساحة لأداء صلاة العيد بالإضافة الى تعلق لافتات لمبايعة الرئيس المنتخب مرسى والذى يواجه الأن الدعوى الى مظاهرات يوم 24 أغسطس والتى تدعو الى تنحى مرسى عن الحكم لأنه ممثلاً لجماعة الإخوان المسلمين . بينما جائت دعوات عدد من النشطاء السياسين للرئيس النمنتخب محمد مرسى قبل أول صلاة عيد له وهو رئيس مصر قائلين " مش حاسين بفرحة وأخواتنا جوه المعتقل " , وهو بالفعل من الوعود التى وعد بها الرئيس المدنى الذى جاء بعد الثورة . من شرم الشيخ الى مدينة نصر الى أقدم مساجد مصر , لكل رئيس طريقته ولكن فى النهاية فمصر الأن تنعم بمدنية الدولة ومن خلال أول عيد فطر .