قال جمال عبدالحكيم عامر، أن والده أخبره بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يريد قتله، وكتب ذلك في مذكراته التي كشف عن نشرها قريبا في كتاب. وأشارنجل المشير إلى أنه خلال لقاءه بالمشير عبد الحليم أبو غزالة أبلغه بقوله: «المشير عبد الحكيم عامر أبو القوات المسلحة وما نصدقش إنه يعمل كده»، في إشارة منه لما يتردد عن انتحار «عامر». وخلال لقاء تليفزيوني مع برنامج "كرسي في الكلوب" على قناة «CBC»، اتهم نجل المشير، الدكتور إبراهيم البطاطا بقتل والده، حيث كان مشرفا وقتها على حالته الصحية، ونافيا انتحار والده كما يردد البعض. وذكر نجل عبد الحكيم عامر أن الانقلاب الذي حدث في سوريا خلال الستينيات من القرن الماضي تأثر به والده، كما أن القيادة السياسية حملته هذا الأمر، كما حملته هزيمة النكسة في حرب 1967. وأضاف: أن المشير عبد الحكيم عامر عارض العدوان الثلاثي في حرب 1956 قائلا: «هذا سيحطم البلد»، رافضاً المشاركة لضخامة أعداد القوات المشاركة في الحرب، وعرض استقالته وقتها، لكن عبد الناصر رفضها. وتابع جمال: موضوع انتحار "عامر ربما تستخدمه جماعة الإخوان المسلمين لصالحها في إطار صراعها مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، موضحاً بقولها: «ممكن يستخدموا موضوعنا لصالحهم»، معتبراً أن المشهد في العلاقة بين الثورة و«الإخوان» في الخمسينيات يختلف عن الوضع الحالي. وأكد نجل المشير عبدالحكيم أنه سيلجأ للمحكمة الدولية لإثبات أن والده لم ينتحر، مشيراً إلى أن النائب العام شكل لجنة للتحقيق في حقيقة وفاة «عامر»، مؤكداً رفضه لرواية انتحاره خاصة التي نُشرت في صحيفة الأهرام.