اضطر المصلون التونسيون، ليلة الثلاثاء، إلى قطع صلاة التراويح والهروب من مسجد الهداية في مدينة باجة شمال غربي تونس، بعد أن تطوّرت مناوشات داخل المسجد بين مجموعتيْن من المصلين إلى اشتباكاتٍ، تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع والسلاح الأبيض. ونشب الخلاف بعد إقدام مجموعة من المصلين السلفيين على الإفطار داخل الجامع قبل أذان المغرب بدقائق اقتداءً بأحد المفكرين
وهذا ما رفضته مجموعة أخرى محسوبة على التيار السلفي الجهادي وإمام الجامع الذين اعتبروا تصرُّف المجموعة الأولى بدعة، وقالوا إنه "يستند إلى أحاديث ضعيفة
و تطوّر الخلاف إلى أعمال عنفٍ استعمل خلالها المتناوشون الغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء، وتبادلوا التهم وتراشقوا بالكلام البذيء، في ظل غياب كلي للأمن دون أن تعطي تفاصيل حول سقوط جرحى أم لا.
وشهد هذا الجامع في فترات سابقة عدة مشاحنات مماثلة بين هاتين المجموعتين على خلفية أنشطة فكرية وخلاف حول إمامة المصلين