اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمصلين بالمسجد الأقصى في باحات المسجد أمام المصلى القبلي عقب صلاة الجمعة اليوم. وذكر موفد وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الى رام الله ، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت باحات المسجد وأطلقت القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المصلين داخل المسجد ، بعد أن حاول المصلون تنظيم مظاهرة ومسيرة احتجاجا على محاولات المستوطنين اقتحام المسجد على مدار الأيام الماضية. وامتدت المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمصلين إلى ساحة مسجد قبة الصخرة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المصلين لم يعرف عددهم بعد، فيما شوهدت سيارات الإسعاف تقف عند باب الأسباط بعد أن منعتها قوات الاحتلال من الدخول إلى حرم المسجد الأقصى لنقل المصابين ، فاضطر المسعفون إلى الترجل والدخول سيرا إلى المسجد لنقل المصابين . وقال عزام الخطيب مسئول الأوقاف بالقدس - في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط الى رام الله اليوم الجمعة ، إن الشرطة الإسرائيلية تزعم أن سبب الاقتحام هو رشق المصلين لها بالحجارة وهذا غير صحيح . وأضاف الخطيب أن القوات الإسرائيلية موجودة بكثافة ومدججة بكميات كبيرة من الأسلحة الأمر الذي يعكس نية مبيتة لما حدث ، مشيرا إلى أن طائرات الهليكوبتر تحلق في سماء المسجد في استعراض غير مبرر للقوة . وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية أغلقت أبواب المصلى القبلي والمصلى القديم والمصلى المرواني وقبة الصخرة على المصلين لمنعهم من الخروج ، فيما تقف القوات الإسرائيلية على أبواب المسجد لمنع المصلين من الخروج أيضا ، موضحا أن عددا من المصلين سقطوا جرحى إلا أنه لايمكن حصر عددهم الآن . وقال مسئول الأوقاف في القدس " من وقت لآخر تقتحم بعض القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى لتتجول لبعض الوقت وتخرج ، لكن الاقتحام بهذا العنف لم يحدث منذ فترة طويلة" ، مشيرا إلى أن سلطة الأوقاف تجري اتصالات مع الشرطة الإسرائيلية لسحب القوات من المسجد حتى لايتطور الموقف .