اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مسجد قبة الصخرة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع داخله, مما تسبب في إصابة العشرات بحالات اختناق. ويقول موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله إن السيدات الموجودات داخل مسجد قبة الصخرة تصدين لجنود الاحتلال وأخرجوهم إلي ساحة المسجد, حيث حاصروا قبة الصخرة لبعض الوقت قبل أن ينسحبوا إلي أبواب المسجد الأقصي التي أغلقوها تماما. ويقوم حاليا المسعفون بنقل الإصابات التي تستدعي النقل إلي المستشفيات بسيارات كهربائية صغيرة إلي باب الأسباط حيث تقف سيارات الإسعاف لنقلهم إلي المستشفيات القريبة لتلقي العلاج, فيما يجرون الإسعافات اللازمة للحالات التي تعاني من إصابات بسيطة. ومازالت المواجهات مستمرة في شوارع البلدة القديمة بين المقدسيين وقوات الاحتلال التي تواصل إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة. وامتدت المواجهات إلي أماكن عدة في الضفة الغربية منها حاجز قلنديا جنوبرام الله المؤدي إلي القدسالمحتلة. وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية والأمنية في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصي المبارك إذ نشرت قواتها العسكرية في البلدة القديمة بالقدس التي تحولت إلي ما يشبه الثكنة العسكرية. وشاهد موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط متاريس وحواجز حديدية نصبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شوارع البلدة القديمة للتدقيق في هويات المارة والراغبين في دخول المسجد الأقصي, كما انتشرت دوريات جنود الاحتلال في شوارع البلدة القديمة وفي الأحياء الواقعة في محيط المسجد الأقصي. وتأتي تلك الإجراءات تحسبا لمظاهرة دعا إليها المصلون في الأقصي بعد صلاة الجمعة تنديدا بمحاولات الاقتحام التي ينفذها المستوطنون والمتطرفون اليهود في الأقصي علي مدار الأيام الماضية. وتشهد ساحات ومصليات ومرافق المسجد الأقصي المبارك تجمعات حاشدة بالمصلين من مدينة القدس وضواحيها وأحيائها وبلداتها بالإضافة إلي المصلين الوافدين من مختلف التجمعات السكانية داخل أراضي عام48 م. وقال ماهر قيسي رئيس حرس المسجد الأقصي المبارك إن نحو30 مصليا يتلقون العلاج حاليا جراء إصاباتهم بالاختناق الذي سببته قنابل الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته القوات الإسرائيلية بكثافة اثر اقتحامها للمسجد أمس.