تشهد محافظة المنوفية أزمة جديدة تضاف للازمات التى يواجها المواطن المنوفى, وهى نقص الاسمدة وخصوصا ونحن فى منتصف موسم زراعة محصول الذرة الشامية والقطن وعدد من المحاصيل الاخرى مثل البطاطس التي يتم زراعتها في عدد من المناطق بالمحافظة , حيث أشكتى فلاحي عدد من المراكز من تلا والشهداء وبركة السبع وشبين الكوم ومنوف من نقص الاسمدة المطروحة في الجمعيات الزراعية التي تتولى توزيع الاسمدة على الفلاحين وانخفاض حصة الفلاحين في بعض المراكز الى شيكارتين لكل فدان بدلا من 7 . . وأشار محمد فرج نائب رئيس اتحاد الفلاحين إلى أن وزارة الزراعة وقسم الارشاد يقوما بصرف 50 % من المقررات لوجود أزمة حتى ينتهى الموسم والتى سببها التصدير إلى الخارج على الرغم من منع التصدير ولكن هناك معلومات بانه يتم تصدير الاسمدة " امونيا " بالتحايل على القانون لان هناك اتفاقيات ملزمة..
واكد أن الأزمة موجودة ومستمرة منذ أكثر من عام ولكن بدايتها كانت فى 2007 عندما تم رفع سعر الطن من 680 جنيه الى 1500 جنيه، مضيفا أن الفلاحين يتجهون الى استخدام السماد العضوى والبلدى" روث الماشية " كبديل عن سماد وزراة الزراعة الغير متوافر وهو ما يؤدى إلى تقليل انتاجية الفدان الى 50 % فانتاج الذرة والبطاطس مرتبط بالسماد، حيث يحتاج إلى كميات كبيرة.
واشار "فرج" إلى انتشار السوق السوداء فى معظم مراكز المحافظة حيث تصل شيكارة اليورو والنترات إلى 200 جنيه بدلا من 70 أو 75 جنيها.
وأوضح الدكتور أحمد عبد المنعم وكيل وزراة الزراعة بأنه لا توجد أزمة فى الاسمدة فى محافظة المنوفية حيث انه تم صرف الدفعة الاولى من المقررات للجمعيات الزراعية، حيث ان المقرر لمحافظة المنوفية 8 الاف طن للبرنامج الشهرى يتم توزيعها على الجمعيات الزراعية بالتتابع الشهرى حتى ينتهى الموسم الصيفى.
واشار إلي أنه لا يوجد سوق سوداء لبيع الاسمدة حيث ان الكميات المقررة يتم توزيعها طبقا للمقررات والاسمدة الموجودة فى السوق السوداء هى المتبقية من الموسم السابق للسنة الماضية وليس الحالى، ضيفًا أنه لم يتلقى اى شكوى من نقص الاسمدة من الفلاحين فى الجمعيات الزراعية
فيما أكد محمد على الشرقاوي فلاح من مركز شبين الكوم - أن هناك نقص فى الأسمدة خلال هذه الايام والمتكررة كل عام ولكنها تزداد فى الموسم الصيفى وزراعة الذرة الذى يحتاج إلى كميات كبيرة من السماد، حيث أن الفدان الواحد يحتاج إلى 10 شكائر سماد والآن الحصة المقررة أصبحت شيكارتين لكل فدان ان توفرت.
وأضاف أن طن السماد فى الجمعيات الزراعية يباع ب 1500 جنيهًا بينما وصل فى السوق السوداء الى 4 الالاف جنيه، مؤكدا أن الكميات المقررة غير متوفرة بالجمعيات الزراعية، وأرجع سبب الأزمة إلى توقف بعض المصانع عن انتاج الاسمدة.