لم يكن التراشق الذى حدث بين المطربتين السوريتين ميادة الحناوى وأصالة سوى نموذجا واضحا لجبهتين الأولى تؤيد مايفعله الرئيس السوري بشار الأسد والثانية تدين ما يفعله من إنتهاكات من وجهة نظرها ، ولكن فى كل الأحوال فإن اللافت فى الأمر أن الخلاف بين ميادة وأصالة سار فى وجهات النظر السياسية علما بأن كليهما لم يكن له أى تصريحات سياسية من قبل بالإضافة لأن اصالة صرحت بأن ميادة الحناوى " تجر شكلها " للعودة الى نقطة ضوء جديدة بعد إنحسار الأضواء عنها لذا كان سؤالنا الأول للحناوى هو لماذا استدرجت أصالة لتلك المعركة فقالت الحناوى : الأمر إنسانى اخلاقى اكثر منه سياسى أو فنى بالاضافة لأن موقف أصالة يحمل نفاقا كان يجب على جمهورها فى الوطن العربى كشفه جيدا لأن هذا النفاق ونكران الجميل يخص وطننا سوريا ومثلما هاجمت أصالة وطنها سيأتى اليوم الذى ستهاجم فيه مصر الدولة التى إحتضنتها لو لم تجد مصلحتها فيه فالخلاف فى الأصل على الأخلاق وليس على السياسة أو الفن ومن ليس له خير فى وطنه ليس له خير بأحد وانا اسأل أصالة إذا كان رأيك فى بشار الان انه سفاح وقاتل لماذا قمتى بالغناء له ؟! .. وأنا لا أندهش فهى من الممكن أن تغنى لشارون لو لها مصالح معه . وعما إذا كان من الأفضل لفت نظر اصالة لهذا الأمر بشكل اخر غير التشهير بها فى برنامج واستغلال وجود طليقها فيه قالت الحناوى : أنا أعتبر نفسى أو كنت اظن أننى ساهمت فى تربية وتنشئة أصالة ولكنى فوجئت بعد عدة تصريحاتها ضد سوريا وبشار الأسد أننى لا أعرف أصالة التى تتحدث وأنها سارت كائن مغرور ومنافق وناكر لجميل سوريا وبشار عليها وهنا تأكدت أن الكلام الجانبى أو مكالمة الهاتف لها لن يكون لها تأثير وخاصة أنها قررت ماذا تريد وماذا تفعل وسيطرة عليها افكارها المريضة .
وعن إتهامات أصالة لها بتقاضى المال والرعاية من بشار الأسد مقابل الهجوم عليها وأنها تساند النظام السورى الحالى على جثث الشهداء قالت الحناوى : وماذا تنتظر من إنسانة ناكرة للجميل ولا تعمل إلا وفق مصالحها أن تدعى على فنانة كبيرة ومثل أمها بهذه الاتهامات الرخيصة والجميع يعرف أننى انفق على الفن من مالى الخاص حتى الأغانى الوطنية ورغم مقابلتى لرئيسا سوريا الأسد الأب والأبن الا أننى لم اطلب شيئا يوما لى وعيب على اصالة أن تتجاوز معى الخطوط الحمراء أو تسىء لسوريا .
وعن رأى البعض أن وجهة نظرها غير مقبولة وضد منطق وجهة نظر أصالة التى ترفض قتل السوريين وتدعم حرية الرأى والتعبير والثورة قالت ميادة الحناوى : لكل وجهة نظره وأنا ضد الإرهاب والتخريب وقتل أبناء الوطن الواحد لبعضهم البعض والثورة لابد أن تقوم بمنطق وما يفعله بشار وما يسموه قتل السوريين ما هو الا محاربة للإرهابيين الذين يريدون الخراب لسوريا وتقسيمها لإضعافها وأيضا أنا أعتبرهم أعداء سوريا وعملاء لمن لا يريدون لنا الحياة فى سلام وسوريا لها وضع جغرافى مختلف عن ليبيا وتونس ومصر وبسقوطها سيسقط كل العرب .
وعما إذا كان توسط البعض للصلح بينها وبين أصالة قالت الحناوى : اصالة أجبن من مواجهتى عبر الشاشات لأنها تعلم أن ما اقوله عنها صحيح مائة بالمائة وأنا اقول ما أقوله عنها فى وجهها ولكنها بالكثير تكتب على " facebook " كلام مرسل لا يحتوى حقائق وعموما لو إنقلبت السماء على الأرض لن اتصالح مع أصالة كما أنها ممنوعة من دخول سوريا بأوامر الرئيس .