أعلن حزب التحرير "حركة تحرير مصر" , تضامنه الكامل مع عمال شركة غزل المحلة فى إضرابهم الذ بدأوه يوم الأحد الماضى منادين بمطالبهم المشروعة التى لا تمثل سوى أقل من حقوقهم المعيشية والمهنية التى يستحقونها لمواصلة دورهم الحيوى والمعقودعليهم خاصة وعلى جموع الطبقة العاملة المصرية عامة فى النهوض بالبلاد وتقدم الوطن وأزدهار الاقتصاد القومى بوجهه الحقيقى وليس بالمنطق الريعى لطبقة رجال الاعمال وأصحاب الرأسمالية القديمة والجديدة. وذكر الجميع تذكارا يحمل الحذر ان شرارة ثورتنا تلك نبعت من مدينة المحلة الباسلة ومن سواعد عمالها التى بدات اول تجمع عمالى وشعبى ثائر فى مواجهة بطش دولة مبارك البولسية عام 2006.
وحذر حزب التحرير - في بيانه - من تمادى الحكومة والمؤسسة الرئاسية المصرية من تجاهل مطالب أكثر من 20 ألف عامل وعاملة من العاملين بشركة غزل المحلة , لما تمثله من قنبلة موقوتة تحتقن للإنفجار فى أى وقت وفى مجابهة دولة الإخوان المسلمين الناشئة ، والتى على ما يبدوا أصرارها على المضى فى السير ودهس مطالب وحقوق عمال مصر فى سبيل إستهداف مصالحها السياسية الضيقة .
وطالب عمال الشركة بإقالة فؤاد عبد العليم حسان رئيس الشركة القابضة والذى عين حديثا بديلا لمحسن الجيلانى بعد أن كان يشغل رئيس مجلس إدارة شركة غزل المحلة ، أكد العمال أنه ليس من المنطقى أن يتولى حسان رئاسة الشركة القابضة وهو الذى خسر شركة غزل المحلة الملايين على مدار السنوات الثلاثة التى تولى فيها ، حيث أن الشركة حققت خسائر فى عهده بلغت 144 مليون جنيها فى السنة الأولى ، و140 مليونا فى السنة الثانية ، و135 مليونا فى السنة الثالثة . طالب العمال أيضا بتحديد الحد الأدنى للأجور بواقع 1500 جنيها، وصرف مكافأة نهاية الخدمة بواقع ثلاثة أشهر عن العام بدلا من شهر.
كان العمال البالغ عددهم 25 ألف عامل وعاملة قد هددوا بالإضراب فى 7 يوليو الماضى ولم ينظر إليهم أحد من المسئولين ، أو حتى يعدهم بدراسة مطالبهم التى أرسلوها لكافة المسئولين . يذكر أن العمال كانوا ينتظرون صرف 1.5 شهرا من الأرباح تصرف كسلفة مع دخول شهر رمضان من كل عام ، وقد أكد لهم بعض الإداريين انه لن يتم صرفها هذا العام ، وعلى الرغم من قيام إدارة الشركة بتعليق منشور صباح اليوم يؤكد على صرف الشهر والنصف بعد إعلان الإضراب ، إلا أن العمال قاموا بتمزيق المنشور معلنين إضرابهم حتى تحقيق كافة المطالب .
ويلفت حزب التحرير إلى أهمية دعم ومناصرة عمال مصر فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن , وخلال جميع مراحل تنميته , حيث أنهم وقوع الوطن وسواعده الناهضة .