إلتقى مساء اليوم بقصر الاليزيه رئيس الجمهورية التونسية " محمد المنصف المرزوقي " بالرئيس الفرنسي " فرنسوا هولند " في أول زيارة رسمية لرئيس الجمهورية لفرنسا. وقد شدد الجانب الفرنسي على رغبته العميقة في مساعدة تونس في هذه المرحلة الانتقالية مؤكداً موافقته على تحويل الديون التونسية إلى مشاريع تنموية في المناطق الداخلية والمهمشة وإستعداده للتعاون في إسترجاع الأموال المهربة إلى فرنسا، هذا وقد وعد الفرنسيون بتشجيع السياحة التونسية من خلال دفع السائح الفرنسي إلى العودة إلى الوجهة التونسية والإستثمار كذلك في مشاريع النقل والبنى التحتية والطاقة البديلة باعتبارها آفاقاً جديدة وواعدة للتعاون بين البلدين وتكثيف في الآن ذاته التعاون والتبادل الثقافي في مجالات البحث الجامعي والبعثات العلمية. كما حازت بعض مشاغل الجالية التونسية على جانب من اللقاء بين الرئيسين تم فيها التباحث في تحسين شروط عودة الراغبين من المهاجرين غير الشرعيين ورفع المنحة المالية المقدمة لهم و كذلك النظر في إلغاء العودة الدورية كل ستة أشهر للمتقاعدين لأخذ جراياتهم وذلك لما يمثله هذا الإجراء من مشقة عليهم. أما بخصوص القضايا الدولية فقد شدد رئيس الجمهورية والرئيس الفرنسي على أهمية نجاح الإنتخابات الليبية وذلك لقيمتها الكبيرة في مسار نجاح تجربة الإنتقال الديمقراطي في ليبيا. وإعتبر الرئيسان في جانب آخر أنه من الضروري تفعيل الفضاء الأورومتوسطي من خلال الية خمسة زائد خمسة وكذلك مشروع الإتحاد من أجل المتوسط وذلك لقيمة هذين المشروعين في تقوية الروابط الإقتصادية والإجتماعية والثقافية بين ضفتي المتوسط. هذا وقد عقد الرئيسان بعد هذا ندوة صحفية أكدا فيها على أن العلاقات التونسية الفرنسية قد دخلت مرحلة جديدة قائمة على التعاون والشراكة وفصلا فيها بعض نقاط المباحثات الثنائية التي دارت بينهما