قال مصدر حكومى أردنى، إن قضية قبول وضع اللجوء السياسى للطيار السورى الذى فر بطائرته الحربية إلى المملكة أول أمس، الخميس، بات منتهياً بالنسبة للأردن، مشيراً إلى أن الأردن لن يسلم الطيار إلى سوريا. وأكد المصدر فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم، السبت، أن إعادة الطائرة العسكرية السورية للحكومة السورية أمر مرهون بالقوانين والمعاهدات الدولية وأن تسليم الطائرة قضية تتعلق بالقوات المسلحة الأردنية.
وأشار المصدر إلى أن عائلة الطيار السورى اللاجئ كانت دخلت الأراضى الأردنية قبل أيام ضمن آلاف السوريين الذين يلجأون إلى المملكة هرباً من الأوضاع الأمنية هناك، لافتاً إلى أن دخول عائلة الطيار السورى لم تكن مرتبة مسبقاً وتمت ضمن ظروف عادية وبدون إعلام أى طرف رسمى.
وكانت الحكومة الأردنية منحت أول أمس الطيار السورى ويدعى العقيد حسن مرعى الحمادة الذى فر بطائرة سورية حربية "ميج 21" فى إحدى قواعد سلاح الجو الملكى بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان) اللجوء السياسى بعد أن تقدم الطيار بهذا الطلب.
واعتبرت وزارة الدفاع السورية فى بيان رسمى لها نقلته أول أمس وكالة الأنباء السورية "سانا"، الطيار اللاجئ للأردن "فارا من الخدمة، وخائنا لوطنه ولشرفه العسكرى، وستتخذ بحقه العقوبات التى تترتب على مثل هذه الأعمال، بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة"، مشيرة إلى أنه يتم التواصل مع الجهات المختصة الأردنية من أجل ترتيب استعادة الطائرة.
وتعد حادثة لجوء الطيار السورى بطائرته الحربية للأردن هى أول حالة انشقاق من نوعها فى سلاح الجو السورى منذ اندلاع الأحداث والاحتجاجات فى سوريا قبل نحو عام ونصف.
وكان وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة قد أشار إلى أن الحكومة ستتعامل مع الموقف بهدوء شديد وفق الأعراف الدولية فى مثل هذه الحالات.