القاهرة- أ ش أ أعلن المهندس أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة أن جميع المؤشرات تبشر بمحصول جيد من القمح خلال هذا الموسم حيث بلغت المساحة المزروعة 1ر3 مليون فدان ومعدل الإنتاجية 8ر2 طن للفدان مما يجعل الحصيلة تزيد على 8 ملايين طن ، مؤكدا أنه تم دفع خمسة مليارات جنيه حتى الآن للفلاحين نظير توريد المحصول الجديد وأن الاعتمادات متوافرة لسداد ثمن القمح فورا بمجرد تسليمه للشون. وقال أبوحديد - في مؤتمر صحفي عقب استقبال الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء له اليوم الاثنين حيث أطلعه على نتائج مباحثاته مع وزير الزراعة السوداني الذى زار القاهرة مؤخرا - إنه تم الاتفاق على توسيع التعاون مع السودان في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية. وأوضح أنه تم الاتفاق على إنشاء مزرعة بحثية مصرية سوادنية مشتركة على مساحة مائة فدان في الولاية الشمالية تقع داخل المساحة التي تم اختيارها داخل السودان لإقامة مشروعات زراعية مشتركة وتقدر مساحتها بنحو مليون وربع المليون فدان والمنتظر استكمال المشروعات فيها في غضون الأعوام الخمسة المقبلة ، وستشمل هذه المشروعات إنتاج القمح وقصب السكر والبنجر والمحاصيل الزيتية بالإضافة إلى مشروعات الإنتاج الحيواني. وأضاف أن بعثة من مركز البحوث الزراعية المصرية ستقوم بزيارة السودان الأسبوع المقبل لتأسيس المزرعة البحثية التي ستكون مرتبطة بخمس مزارع أخرى تبلغ مساحة كل منها خمسة آلاف فدان ، وتكون ملاصقة لمزارع عدد من كبار المستثمرين في السودان بحيث تتيح لشباب الخريجين والفلاحين المصريين تملك نصيب من الأراضي عن طريق شركة يجرى تأسيسها والعمل مع المستثمرين السودانيين تحت مظلة مجموعة من الخبراء ووزارة الزراعة المصرية. وأشار أبوحديد إلى أنه تم الاتفاق أيضا على التعاون في مجال الحجر الزراعي والحجر البيطري لتذليل المشاكل ، التي تعترض التبادل التجاري في مجال الزراعة والثروة الحيوانية. وقال إنه تم الاتفاق أيضا على استكمال الطرق بين مصر والسودان منها طريق يبلغ طوله 27 كيلومترا في الطريق المار بمحاذاة البحر الأحمر ، وطريق آخر طوله 130 كيلومترا على الطريق الواصل للعوينات لتسهيل حركة التجارة ، كما تم الاتفاق على تسهيل إجراءات الحجر الزراعي لتسهيل تصدير اللحوم السودانية المبردة. وأكد المهندس أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة أن مشروعات التعاون الزراعي ستكون مفيدة لمصر والسودان ، حيث إنه تم تخصيص خمسة آلاف فدان لزراعة القمح في شمال السودان خلال العام 2011/2012 يمكن زيادتها إلى مائة ألف فدان في السنة التالية ، ثم إلى مليون فدان إلى جانب أن التعاون في زراعة المحاصيل الزيتية مثل عباد الشمس وكذلك قصب السكر والبنجر سيلبى الاحتياجات المتزايدة للبلدين من الزيوت والسكر إلى جانب الاستفادة من المخلفات الزراعية في تصنيع الأعلاف مما يسهم في زيادة الإنتاج الزراعي. وأشار أبوالحديد إلى الاتفاق على إنشاء مصنع للسكر في المنطقة السودانية يبلغ إنتاجه 2 مليون طن سنويا مع التوسع في زراعة السمسم والفول السوداني وإنشاء معاصر الزيوت. وقال إنه تم الاتفاق على تأسيس شركة مصرية سودانية للإنتاج الزراعي ، كما تم توقيع عقد مع شركة استرالية لتقديم الخبرات الفنية ، وتم أيضا الاتفاق على قيام مركز البحوث الزراعية المصرية بتقديم الخبرة في مجال الثروة السمكية للجانب السوداني بهدف توفير الأسماك لأبناء السودان. وردا على سؤال حول مشاكل الاستثمار الزراعي في مصر ، قال أبوحديد إن الحكومة تؤكد على ضمان الاستثمار الزراعي وحل كافة المشاكل التي تنتج عن عقود سابقة تكون عليها قضايا أو معرضة للبطلان نتيجة فتاوى مجلس الدولة وذلك عن طريق التفاوض الودى مع المستثمرين. وحول توقيع عقد أراضي شركة المملكة في توشكى ، أوضح وزير الزراعة أنه تم تأجيل توقيع العقد الجديد ليكون يوم السابع من يونيو المقبل بدلا من يوم الثلاثاء نظرا لارتباطات رئيس مجلس الوزراء ، ونفى أن تكون هناك مشكلات أو خلافات أدت إلى التأجيل. وبالنسبة لمشروع الشركة الكويتية في مصر ، أفاد أبوحديد بأنه معروض على اللجنة العليا لحل مشاكل الاستثمار بمجلس الوزراء.