تلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عرضا من الصين بإنشاء صوامع لتخزين9 ملايين طن قمح بقيمة5 مليارات جنيه. واتفق الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة مع وزير التضامن الدكتور جودة عبدالخالق علي عرض الأمر علي مجلس الوزراء بعد دراسته جيدا خلال الأسابيع القليلة المقبلة لأنه سيؤدي إلي القضاء علي إهدار كميات كبيرة من القمح تقدر بمليوني طن سنويا بسبب سوء التخزين. وأكد أبوحديد أنه سيقوم بتوفير الأرض من متخللات قطاع الإنتاج ومركز البحوث الزراعية كما سيتم مشاركة وزارتي الصناعة والإنتاج الحربي في هذا المشروع بجانب الأوقاف مع إمكان مشاركة القطاع الخاص أيضا لافتا إلي أن العدد سيصل إلي50 صومعة. وكشف الوزير عن نية الوزارة في تطبيق نظام الدورة الزراعية الثلاثية اجباريا علي المزارعين بداية من العام المقبل, وذلك بناء علي رغبة المزارعين أنفسهم في عودة هذا النظام لما له من فائدة علي الأرض وانتاجيتها. وقال إنه تم تخصيص600 مليون جنيه من ميزانية الوزارة للعام المالي الجديد لاستصلاح53 ألف فدان وتوزيعها علي شباب الخريجين في إطار برنامج استصلاح الأراضي لمصلحة شباب الخريجين وسيتم الإعلان عن قواعد التوزيع قريبا, مشيرا إلي أنه سيسعي لضم برامج تطوير المحاصيل إلي الميزانية الجديدة بمساهمة من القطاع الخاص. وكشف عن انتهاء الوزارة من كل خرائط الحيز العمراني بالقري وسيتم تكليف مركز توثيق المعلومات بالوزارة خلال أسبوعين بمراجعتها لاعتمادها من المحافظين وتطبيقها لافتا إلي أنه تم تصوير الحيز العمراني بالقمر الصناعي حتي يتم تحصيل غرامات من المخالفين قدرها1% عن كل يوم مخالفة, وذلك حين استقرار الأوضاع الراهنة. وأشار إلي أن مؤشرات إنتاجية القمح لهذا العام جيدة وتشير إلي قرب تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول متوقعا أن تبلغ الإنتاجية8.2 مليون أردب خاصة أن الاكتفاء الذاتي من قمح الخبز يتطلب إنتاج9 ملايين طن. وقال الوزير إن السبب وراء زيادة الإنتاجية لهذا العام هو الأصناف الثلاثة الجديدة من القمح التي أنتجها مركز البحوث الزراعية وهي مصر1 و2 وسدس12 حيث تبلغ إنتاجية الفدان الواحد منها أكثر من22 أردبا مقارنة ب16 فقط للفدان خلال العام الماضي. وأعلن أبوحديد أنه تم رفع ميزانية وزارة الزراعة للعام المالي الجديد22012/2011 إلي مليار و600 مليون جنيه بعد أن تقلصت بشدة خلال الأعوام الأخيرة, موضحا أنه تم توجيه مبلغ145 مليون جنيه من الميزانية الجديدة لمصلحة مركز البحوث الزراعية في إطار توجه الوزارة لرفع قدرات المركز في تطوير المحاصيل الزراعية واستحداث سلالات جديدة ذات كفاءة انتاجية عالية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية. جاء ذلك أمس خلال زيارة قام بها الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن الاجتماعي لمحافظة الشرقية. حيث تفقد وزير الزراعة عددا من الحقول وجمعيات التعاون الزراعي ومزارع الدواجن واستمع الي شكاوي الفلاحين بخصوص زراعة الأرز في بلبيس معلنا اسقاط كافة الغرامات السابقة علي زراعة الأرز بالمخالفة ومشددا علي عدم تهاون الوزارة في التعامل مع اي مخالفات جديدة يتم رصدها. ومن جانبه أكد الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية أن الوزارة ستبدأ في وضع سياسة تحفيزية جديدة لتشجيع زراعة القمح اعتبارا من الموسم المقبل رافضا ما أثير حول نفاد كمية المخزون الاستراتيجي من القمح مؤكدا ان المخزون آمن موضحا أن ماتم توريده لبنك التنمية والائتمان الزراعي وصل حتي الآن مليون طن قمح. وعقد محافظ الشرقية المستشار محمد عبد القادر مؤتمرا جماهيريا بمبني المحافظة حضره الوزيران حيث كرم وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عددا من مزارعي القمح بمحافظة الشرقية ممن حققوا انتاجية تزيد علي25 اردبا للفدان من أصناف سدس12 ومصر1 و2 والتي انتجها مركز البحوث الزراعية, معلنا عن توفير الوزارة جميع مستلزمات الانتاج من تقاوي وأسمدة ومبيدات للفلاحين المكرمين مجانا وهم سعيد أحمد شحاتة الذي حقق26 اردبا لزراعته تقاوي صنف سدس12, ووهدان السيد محمد وحقق26 إردبا لزراعته تقاوي مصر2, ومحمد بدران لتحقيقه25 إردبا وياسر البسطويسي25 إردبا, وإسماعيل محمد السيد25 إردبا, ومحمد الداودي وحقق25 إردبا من زراعته صنف مصر1 وعوض عطية وحقق25 إردبا, وعبد الحميد محمد عبد الحميد وحقق25 إردبا. ووعد أبوحديد باقامة مصنع لبنجر السكر في حال وصول المساحة المزروعة بالمحصول الي50 ألف فدان بدلا من35 ألف فدان هذا العام مشيرا الي انه علي استعداد للاجتماع بجميع تجار الأسمدة لحل أزمة الفلاح مع الأسمدة وطالبهم بضرورة انشاء مايسمي باتحاد تجار الأسمدة, لتوزيع الحصص عليهم بالتساوي لافتا الي ان الشرقية زرعت412 ألف فدان من القمح هذا العام, وذلك من اجمالي المساحة البالغة850 ألف فدان مما يبشر بالخير واقتراب تحقيق الاكتفاء الذاتي من قمح الخبز.