حذر الأزهر الشريف من مخاطر الانزلاق في الفوضى خلال هذه المرحلة الدقيقة والتي تتطلب من المصريين جميعا الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية والنظر بعين الرعاية إلي مصلحة الوطن، داعيا أبناء الشعب إلي التوحد حول غاية واحدة هي تمهيد الطريق أمام مصر لتتابع مسيرتها إلي المستقبل المشرق الذي نرجوه لها. وشدد البيان الصادر عن مجمع البحوث الإسلامية السبت علي أهمية التزام وسائل الإعلام بكافة مواثيق النشر التي لا تنص إطلاقا على عرض البلاغات وإنما بث الأنباء التي خضعت للفرز والبحث والتحقيق وصارت معبرة عن الحقيقة التي من مصلحة المجتمع برمته. وأكد المجمع حق كل فرد فى التعبير وإبداء الرأي ومتابعة الفساد ومساءلة من تورطوا فيه، مشيرا الى أهمية الالتزام بقيم العدالة ووجوب توخي الأمانة في استخدام الحق في الإبلاغ الذي يوجب القانون أن يلتزم بالصدق والدقة. وفي الشأن العربي ناشد الأزهر أولي الأمر والشعوب العربية الشقيقة في سوريا واليمن وليبيا أن يسارعوا إلي حقن الدماء وصون الأعراض والحفاظ على وحدة الوطن، داعيهم الى أن يبذلوا غاية الجهد في البحث عن مخرج آمن من هذا المأزق الخطير، مشيرا الى ان ما يحدث لا يليق بمكانة الأمة العربية والإسلامية ولا بتاريخها ولا بحضارتها في هذا العصر الذي نعيش فيه