احتفلت الروائية والكاتبة الصحفية د.رشا سمير بصدور الطبعة السادسة من روايتها (بنات فى حكايات) منذ أيام. وكانت الرواية صدرت منذ عامين ولازالت تتربع على قوائم الأكثر مبيعا فى أغلب المكتبات. وهى سادس عمل أدبي للطبيبة الروائية بعد خمس أعمال ناجحة هى (حواديت عرافة) و (معبد الحُب) و(حُب خلف المشربية) و(يعنى إيه راجل؟ ) و (دويتو). كتب الدكتور جابر عصفور الناقد الأدبي عن الرواية يقول: ( رواية «بنات فى حكايات» لرشا سمير هى رواية تدفع القارئ إلى ضرورة التفكير لمواجهة مشاكل شريحة اجتماعية فى أبنية فنية لها وزنها الأدبى، وبوصفها رواية تقاوم التطرف الدينى بسرد قصصى له وزنه وقيمته الأدبية ). وكتب الأديب الكبير جمال الغيطانى عن الرواية ذاتها يقول: ( رواية طويلة تجسد واقعا نعيشه لكن من زوايا مغايرة، مجموعة من البنات في مقتبل العمر ينتمين الي فئات اجتماعية مختلفة، لكن الغالب تلك الطبقات الثرية التي تسكن قصور المجتمعات الجديدة.. خاصة حديثة الثراء بالتحديد بعد العمل في البلاد النفطية، تتجسد شخصية سارة الطالبة المراهقة من خلال وجهة نظر المشرفة الاجتماعية وهي الراوية للاحداث عبر فصول الرواية التي تحمل عناوين صيغت كلها بالفعل المضارع (تتمرد تبوح تروي تتعلم ). لا نقف فقط علي تفاصيل الحياة الدقيقة التي تعرفها المؤلفة الدكتورة رشا سمير جيدا، سواء في مصر حيث الأب والأم مشغولان بحياتهما الاجتماعية، بالندوات والاجتماعات والمشاركات، وخلال ذلك تبدأ رحلة الضياع للبنات وللأولاد أيضا. فالرواية زاخرة بالشخصيات الحية المعبرة بصدق فني عن واقعنا الآن، وتجسد براعة في الحكي، وقدرة علي الدخول في مناطق لا تعرفها إلا الأنثي، انها رواية جميلة، تبدو هادئة جدا، لكنها تمر بأحداث وشخصيات تعاني عذابات شتي وتربط بين الظروف العامة والمصائر الصغيرة التي تتحول الي مآسي عميقة ايا كان موقع اصحابها من المجتمع، فالدكتورة رشا سمير تضيف جديدا الي الرواية بعملها الجديد وحكاياتها السهلة الممتنعة عن البنات في عصرنا الحالي. وقد تصدرت الرواية قوائم الأكثر مبيعا على مدى العامين الماضيين، ونالت إستحسان القراء من حيث الأسلوب السلس والمعنى العميق من وراء الرواية. تدور حكايات الرواية في عوالم نسوية بامتياز، حيث يشكل الحب القيمة المركزية لأغلب أعمال الكاتبة ولتلك الرواية على وجه الخصوص، حتى أنه يشكل محور الرؤية الفنية لديها فى نسج الشخصيات، وتنبني تصورات العالم وفهمه ومحاولة حل تشابكاته انطلاقًا من هذه القيمة: (الحب) ولا يقف الحب في هذا العمل باعتباره مشكلة نسوية فحسب، بل هو الطريق الأوحد والأمثل للتحقق الإنساني ، وفي محاولاتنا للتحقق نكون غالبًا ضحايا لظروف خارجة عن إرادتنا ، مثل أشخاص انتهازيين أو خلاف الوالدين، أو غيرها من الظروف . حتى أن عناوين فصول الرواية تأتي من كلمة واحدة كفعل غير مضاف إلى شيء يكتسب صفة العمودية ولا ينسحب فقط على شخصية متعينة مثل : تتمرد ، تبوح ، تتشاجر ، تروي ، تتعلم ، تعتقد ، تصطدم ، تتذكر ، تتزوج ، تتهرب ، تلهو، تنجذب، تنزلق ، تفضفض ، تنزوي ، تعترف ، تعاند ....إلخ جدير بالذكر ان الكاتبة د.رشا سمير روائية وطبيبة وتكتب عامود صحافى سياسي أسبوعى بجريدة الفجر حيث تتناول فيه الأحداث الموجودة على الساحة المصرية بالنقد والتحليل. إنتهت الكاتبة مؤخرا من روايتها الجديدة التى من المنتظر توزيعها بالأسواق في أول أغسطس، وهى رواية طويلة تتناول مفهوم الحرية عبر ثلاثة أجيال من النساء فى قصة تتشابك أحداثها وتتلاحق لتصنع ثلاثية إنسانية شيقة.