ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، أن إسرائيل أضفت الصبغة الشرعية على واحدة من أقدم وأكبر قطاعاتها الاستيطانية الموجودة في الضفة الغربية سرا في خطوة استنكرها النشطاء الفلسطينيون والاسرائيليون، معتبرين إياها مظهرا من مظاهر سوء النية من قبل الجانب الإسرائيلي قبيل المحادثات المقرر اجراؤها بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع المقبل. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن الخلاف حول المستوطنات الإسرائيلية أدى إلى ارباك محاولات واشنطن الرامية إلى احياء محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي تم تعليقها منذ عام 2009. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد رفض تعليق بناء المستوطنات، وذلك في الوقت الذي أصر فيه الفلسطينيون على عدم الدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في ظل استمرار إسرائيل في رسم حدود دولتها بشكل أحادي الجانب من خلال بناء المستوطنات. ولفتت الصحيفة إلى أن التساؤلات التي تثار حول البؤر الاستيطانية التي لم تطبق عليها إسرائيل العقوبات بشكل رسمي تأتي في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الاسرائيلية أوامر من المحكمة العليا الإسرائيلية تقضي بضرورة اخلاء مستوطنة "ميجران" من المستوطنين القاطنين بها بحلول نهاية شهر مارس الجاري. ومع العلم بأن هذا الاجراء من شأنه أن يثير قلق التحالف اليميني الحاكم في إسرائيل -بحسب ما ذكرت الصحيفة- فقد حاول مسئولون إسرائيليون تجنب المواجهة عن طريق اقناع المستوطنين بالنزوح إلى إحدى المستوطنات القريبة ، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل حتى الآن. وأشارت الصحيفة إلى أهمية التطرق إلى محادثات السلام المتوقفة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والنزاع حول ملف المستوطنات خلال لقاء نتانياهو وأوباما يوم الاثنين المقبل.