* مناحم كورين :تم طرده من روسيا بعد ضبطه متلبسا بالتجسس * تركمنستان رفضت قبول أوراق اعتماده بسبب انتمائه إلى الموساد * ساهم في تعميق علاقات إسرائيل مع دولة جنوب السودان تواجه الخارجية المصرية انتقادات واسعة من جراء قبول اعتماد مناحم كورين سفيرا جديدا لإسرائيلي بالقاهرة، بدلا من يعقوب أمتياي الذي تم إبعاده عن السفارة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد أن اقتحم متظاهرون بالقاهرة السفارة الإسرائيلية في سبتمبر من عام 2011. وذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية أن وزارة الخارجية في تركمنستان بوسط آسيا رفضت قبول اعتماد كورين في السادس من يوليو من عام 2011، وذلك للمرة الثانية بعد ترشيحه للمرة الأولى في أغسطس من عام 2010. وأكدت الوزارة أن خدمة كورين السابقة في كلية الأمن القومي بإسرائيل، يشير بوضوح إلى علاقة كورين بالعمل في الجاسوسية، بل أكدت وزارة الخارجية التركمانية أن كورين أحد الضباط العاملين في جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية ( الموساد)، وأن هناك مؤشرات تؤكد أنه لا يزال يعمل بالموساد فعلا، ولم تفلح المحاولات التي بذلتها وزارة الخارجية الإسرائيلية في إقناع السلطات التركمانية بأن كلية الأمن القومي تعد مؤسسة تعليمية، وليست مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على الإطلاق، وأبلغت السلطات التركمانية تل أبيب بضرورة تعيين سفير يعمل على تعزيز العلاقات الثنائية ، وليس جاسوسا متورطا في جمع معلومات استخباراتية عن إيران. تم طرد كورين من روسيا أيضا عامك 1996، عندما كان مسئولا عن إدارة بعثة الموساد في روسيا، وقامت السلطات الروسية بإبعاده بعد أن تم ضيطه متلسبا بتسلم صور التقطتها الأقمار الصناعية من بعض الضباط الروس، وقد أثارت عملية طرد كورين اضطرابا واسعا لدى المسئولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، خاصة أن كورين يرتبط بعلاقة صداقة شخصية قوية مع وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان، حيث يبدي لبيرمان – المهاجر السابق من روسيا- اهتماما واضحا بإقامة علاقات مع الجمهوريات التي استقلت عن الاتحاد السوفينتي، مع ملاحظة أن العاصمة التركمانية عشق آباد تبعد بنحوة 20 كيلو مترا عن الحدود المشتركة مع إيران. وفي أعقاب الإعلان عن انفصال دولة جنوب السودان في يوليو من عام 2011، أقدمت إسرائيل على الاعتراف فورا بالدولة الجديدة،وتم ترشيح السفير دان شهام سفيرا مؤقتا، ولكن شهام لم يستمر سوى عدة أشهر، وخلفه مناحم كورين للعمل بها كسفير غير مقيم لإسرائيل في جوبا منذ العاشر من يناير عام 2012. تشير المناصب التي سبق أن شغلها كورين إلى الأهمية التي يتمتع بها في جهاز الدبلوماسية الإسرائيلية، فقد سبق له العمل قنصلا لإسرائيل في مدينة شيكاغو الأمريكية ، كما عمل كورين قنصلا عاما لإسرائيل في مدينة الأسكندرية، بالإضافة إلى رئاسة قسم التخطيط بوزارة الخارجية، فضلا عن سفارة إسرائيل في مدينة كاتنمدو عاصمة نيبال في منطقة شرق آسيا. يشير موقع جامعة يونين جولدن إيجل في ولاية تكساس الأمريكية، إلى أن كورين حصل على الدكتوراه من جامعة بيرجن النرويجية، وعمل محاضرا في جامعة حيفا بشمال فلسطينالمحتلة، ويعد كورين أحد المتخصصين في ثورات الرابيع العربي والتطورات اللاحقة الخاصة بها وما تبعها من تغيرات عميقة في العالم العربي.