ترجمة إسلام عبدالكريم بوادر أزمة جديدة تلوح بسبب الموساد الإسرائيلي، حيث مازالت ترفض تركمنستان ترشيح إسرائيل بتعيين "راؤبين دينئيل" - أحد المقربين من وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان- في منصب أول سفير إسرائيلي لديها بسبب كون " دينئيل" ضابط موساد سابقاً. وكان ليبرمان قد أعلن في يوليو 2009 نيته ترشيح دينئيل كسفير لإسرائيل في العاصمة التركمانية واهتم ليبرمان بتلك الخطوة باعتبار أنها المرة الأولي التي يتم تعيين سفير لإسرائيل في دولة لها حدود مع إيران. ووافقت الحكومة الإسرائيلية علي قرار الترشيح في 25 من أكتوبر من نفس العام ، وبعد بضعة أيام وعلي حسب البروتوكول الدبلوماسي نقلت إسرائيل خطاباً رسمياً لتركمنستان عن التفاصيل الشخصية عن السفير الجديد مع طلب موافقة السلطات التركمانية علي هذا القرار. وتعتبر تلك الإجراءات رمزية وتقنية ولا تصاحبها أية مشاكل، ولكن تركمنستان قررت عدم الموافقة علي قرار التعيين، ومنذ تقديم الطلب الإسرائيلي منذ ما يقرب من أربعة أشهر لم تقدم السلطات التركمانية ردا علي طلب تل أبيب المتعلق بتعيين السفير. ويأتي الرفض التركمنستاني علي طلب تعيين دينئيل كسفير لديها بسبب عمل لصالح الموساد عام 1996، حيث كان رئيس بعثة الموساد بموسكو، وتم طرده من روسيا في نفس العام بعد الكشف عن حصوله علي صور سرية من الأقمار الصناعية من ضباط روس . وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية أن الروس يعتبرون دينئيل "شخصاً غير مرغوب به" وأنهم نقلوا رسالة إلي تركمنستان والتي يتوقعون من خلالها عدم تعيينه كسفير في البلاد. وقال مسئول في الخارجية الإسرائيلية أن التركمان يعتبرونه "جاسوساً معلناً بعد أن طردوه من روسيا جلبوه لتركمنستان، وأضاف أنه لن ينال موافقة لتعيينه.