في رسالة إنسانية مؤثرة، سلطت حملة "طفولتها حقها" الضوء على واحدة من أخطر القضايا الاجتماعية التي تهدد فتيات مصر، وهي زواج الأطفال دون سن الثامنة عشرة، والذي يعتبر وفقًا للقانون المصري جريمة يعاقب عليها القانون. الحملة بدأت بنص صادم يروى على لسان طفلة تتذكر بساطة أحلامها، حين كانت تسرق "قلم الروج الأحمر" من والدتها لتتزين وتلهو، قبل أن تتحول البراءة إلى خوف مع حلول الليل، في إشارة مباشرة لما تتعرض له الفتاة عندما تُجبر على الزواج قبل أن تكتمل طفولتها. وأكدت الحملة أن زواج طفلة "لسه في سن اللعب" لا يسلبها فقط لهوها ومرحها، بل يسرق منها شعور الأمان ويجبرها على تحمل مسؤوليات نفسية وجسدية لا تمتلك الاستعداد لها. فبدلًا من التعليم واللعب وبناء الذات، تجد الطفلة نفسها في دور زوجة وأم قبل الأوان. وحذرت حملة "طفولتها حقها" من تبرير هذا الفعل تحت شعار "الستر"، مؤكدة أن الستر الحقيقي هو حماية الطفلة، وتعليمها، وتمكينها من حقها في تكوين شخصية مستقلة واعية. وشدد القائمون على الحملة أن الدور المجتمعي والوعي العام هما خط الدفاع الأول لحماية الفتيات مثل "ندى"، وأن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تعاون الأسر، والإعلام، والمؤسسات المعنية لحماية حقوق الأطفال. وتعمل الحملة على رفع الوعي بخطورة زواج الأطفال وتبعاته الاجتماعية والصحية والقانونية، داعية الجميع إلى الوقوف ضد هذه الممارسات التي تهدد مستقبل الأجيال وتعيق التنمية. واختتمت الحملة رسالتها بالتأكيد على أن "طفولتها حقها"، وأن حماية ندى وكل طفلة مسؤولية مجتمع كامل، وليس خيارًا فرديًا. اقرأ أيضا | إحباط محاولة زواج قاصر عمرها 14 عامًا في قنا